التقى مدير عام مديرية حبيل جبر، الأستاذ فكري محمد صالح، الاحد بفريق الأمن الغذائي المتكون من ممثلين عن وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للإحصاء، منظمة الغذاء العالمي، ووزارة الزراعة. يأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات لتنفيذ مسح شامل في 12 قرية من قرى المديرية، تم اختيارها عشوائيا، بهدف تقييم الوضع المعيشي والاحتياجات الغذائية للسكان.
وأشار المدير العام، خلال اللقاء، إلى الوضع الصعب الذي يعيشه سكان المديرية، والبالغ عددهم حوالي 70 ألف نسمة، حيث يعتمد معظم السكان على الزراعة وتربية الحيوانات. وقد ساهمت الظروف الراهنة في البلاد في تفاقم الوضع، مما أثر سلبا على غالبية السكان، الذين ينتمون إلى الفئات المعدمة والأشد فقرا. بينما يبقى جزء قليل ضمن فئة ذوي الدخل المتوسط.
وأوضح أن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية أدى إلى توقف النشاط الزراعي، مما دفع العديد من الأسر إلى بيع الماشية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. كما أكد أن تدهور مشاريع المياه، بالإضافة إلى عدم توفر الخدمات العلاجية في المستشفيات الحكومية، شكل عبئاً إضافياً على الأسر، فقد أثر ذلك على قدرتهم على تأمين لقمة العيش.
وحذر المدير العام من وجود جفاف كبير للمياه في قرى خيره ومعربان وحسي وحبيل أحسن والشاحجة، حيث بدأت بعض الأسر النزوح من تلك القرى بعد عودتها العام الماضي عند موسم الأمطار. ودعا السلطة المحلية بالمحافظة، والمركز، والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل في بناء الحواجز المائية، وخزانات حصاد الأمطار، وحفر الآبار لإيقاف النزوح وتأمين مصادر المياه للسكان.
هذا وتُعد النتائج المستخلصة من مسح الأمن الغذائي بمثابة منطلق لوضع استراتيجيات تستهدف دعم الأسر الأكثر فقرا وتعزيز مشاريع البنية التحتية، مما يعكس أهمية التعاون بين الجهات المعنية لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تواجه سكان المديرية.
