برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن

‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية




مقالات


السبت - 28 أكتوبر 2023 - الساعة 08:08 ص

الكاتب: صالح حقروص - ارشيف الكاتب



يحزنني ما نشاهده يحدث اليوم من صراعات وخلافات في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة وبفعل فعال للأسف الشديد في محاولة تهدف إلى اضعاف المجلس وضربة من الداخل لما له من أهمية كبرى في استمرار بقاء حكم السلطة العفاشية في محافظة شبوة وأحكام سيطرة عناصرها العفاشية على مفاصل السلطة وصنع القرار في محافظة شبوة .

لأ احد ينكر الأخطاء السلبية والمخالفات المرتكبة والموجودة وما يحدث اليوم ليس إلا ناتجة عن تراكمات لأخطاء سابقة شكلت كرة كبيرة تتدحرج ووتفاقم وتكبر يوم بعد يوم وصولاً إلى هذا الأوضاع المزرية التي وقع ضحيتها اليوم الاستاذ عبدالعزيز بن لكسر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة الذي أصبح يحمله البعض المسؤولية ويطالبه بسرعة تصحيح هذه الأخطاء والفساد والمخالفات أو الاقاله من المنصب متناسين أن الأخ علي احمد الجبواني الرئيس السابق للمجلس الانتقالي بالمحافظة عجز عن إصلاحها وتصحيحها وعندما وصل إلى طريق مسدود في إيجاد حلول لهذه الأوضاع الغير مرغوب فيها في محافظة شبوة لكون مسألة إصلاحها وتصحيحها فوق قدراته وطاقته نتيجة لكون هناك من في مراكز القوى هو من صنع ذلك الوضع في محافظة شبوة ولاترغب في اصلاحه وتصحيحه وعندما أصبح لايستطيع تحمل هذا الوضع أكثر من كذا في ضل تعالي الأصوات المطالبة بالتصحيح والإصلاح لهذا الوضع وما يشكلة استمرار بقاء المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة في موقف المتفرج من خطر على مستقبل المجلس السياسي وانهيار شعبيته الكبيرة في المحافظة فرأينا كيف خرج بعدها الجبواني إلى وسائل الإعلام وعبر عن امتعاضه وعدم رضاه عن هذه الأوضاع وطالب بضرورة تصحيحها وإيجاد الحلول لها وهنا اخلا الرجل مسؤليته وكشف للجميع عن أن هناك جهات عليا متورطه في مايحدث وينبغي عليها أن تختشي وتعمل على اصلاح وتصحيح هذا الأوضاع الغير مرغوب فيها في محافظة شبوة وهو ما أغضب البعض ولكن ماذا حدث بعد ذلك لم يتم تصحيح وإصلاح هذه الأوضاع وبدلآ من تلبية مطالب الرجل تم إبعاد الجبواني من منصبه وتم اخراجه من المحافظة وتعيين رئيس جديد بدلآ عنه وكيف يمكن للرئيس البديل أن ينجح في ضل هذا الوضع القائم والحاصل في محافظة شبوة الذي عجز الرئيس السابق عن اصلاحه كون ذلك فوق قدرته وطاقته وهناك من لايرغب في السماح بحدوث ذلك .

فالمشكلة ليست وليدة اليوم وانما متجذرة ومتورط فيها قيادات عليا في الدولة وكذا قيادات بارزة وعليا داخل المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه ومن أبناء محافظة شبوة كانت السبب الرئيسي في وصول المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة إلى هذه الحالة التي يعاني منها اليوم فهي في الظاهر من طراز عالي تعمل في المجلس الانتقالي الجنوبي وفي الحقيقة فهي تتبع تيار عفاش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي الذي انشق عن حزب المؤتمر الشعبي العام عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وهذه القيادات العفاشية الانتقالية هي من سوقت لسلطة شبوة على أنها مع الانتقالي وفي الحقيقة أنها ليس كذلك ولم تعمل لمصلحة الانتقالي وساهمت هذه القيادات العفاشية الانتقالية من خلال إيجاد سلطه عفاشية في محافظة شبوة في تمكين العفافيش من السلطة وأحكام السيطرة على مفاصل السلطة وصنع القرار في محافظة شبوة وكل ذلك تم على حساب تهميش وأقصى واستهداف الابطال والشرفاء من ابطال الثورة الجنوبية الذي كان لهم الجوع والقهر والحسرة والخذلان بينما المكاسب والثراء الفاحش والعيش الكريم ذهب لصالح العفافيش وعندما ترى أن ابطال الثورة الجنوبية الحقيقيين ومن ضحوا بكل غالي ورخيص من أجل استقلال الجنوب وعودة دولته المستقلة يهمشون ويتم حرمانهم من الحصول على المناصب ومن يتم توليهم السلطة والمناصب الهامه عناصر ليس من الاحرار والمخلصين للقضية الجنوبية بل ومن حصلوا على مناصب وهم من عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة ستجد أن حصولهم على تلك المناصب قد جاء فقط بسبب أن أصولهم كانت في السابق عفاشية واستمرار بقاء هذه المشكلة بدون حل فاقم من حدتها مع ارتفاع حدة سخط الاحرار في محافظة شبوة المتضررين منها وتفاقمت الخلافات اكثر بعد أن تم تقليص المخصصات الكبيرة التي كانت تصرف للمجلس الانتقالي الجنوبي قبل تحرير المحافظة ولكن بعد إسقاط حكم الإخوان في محافظة شبوة لم تعد تصرف تلك المخصصات كما كان في السابق وخاصة بعد وصول العفافيش إلى السلطة وهو ما اوجد تبادل للاتهامات حول مصير بعض المخصصات المالية نتيجة لعدم صرف البعض منها وحدوث تقليص في البعض الآخر نتيجة للوضع المالي الجديد للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حده الخلافات والوصول إلى هذه الحالة المزرية وهو ماخطط ورسم له المهندس والمتكتك لغرض ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي في العمق لا لشي غير كونه الحامل السياسي الوحيد للقضية الجنوبية لغرض هدم النجاح الكبير الذي تحقق للقضية الجنوبية في عهد المجلس الانتقالي الجنوبي وهو مالم يتم تحقيقه من قبل على يد اي كيان جنوبي آخر غيره هذا من جهة ومن جهة أخرى لمنع المجلس من تحقيق الهدف المنشود والأساسي الذي جاء من اجله تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وهو استقلال الجنوب وعودة دولته المستقلة ما يعرف ماقبل عام 1990م بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن؟.

لقد سبق لنا وأن حذرنا من خطر عفافيش الانتقالي على المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه وعلى القضية الجنوبية ولكن لاحياة لمن تنادي .

ان الحفاظ على المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة ومنع ضربة من الداخل كما يحاول البعض اليوم يكمن في ضرورة سرعة تدخل الرئيس عيدروس الزبيدي والعمل على احتواء الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بإعادة ترتيب الأوضاع في محافظة شبوة وإقالة القيادات العليا العفاشية داخل المجلس الانتقالي الجنوبي مع سرعة اصلاح ما أحداثته من خراب وفساد هذه القيادات العفاشية سو كان ذلك في السلطة المحلية بالمحافظة أو في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة أو في المجال العسكري والامني وغيرها من المجالات الأخرى وذلك لما له من أهمية كبرى في تفادي الخطر ومنع العدو من تحقيق اهدافه الخبيثة في الجعل من محافظة شبوة تغرد خارج السرب وتتطلب الضرورة سرعة التدخل لاحتواء الموقف وذلك قبل فوات الاوان وقبل وقوع الفاس في الرأس وقبل أن نقول ياريت اللي جرى ماكان .

الصحفي صالح حقروص
2023/10/28م