الثلاثاء - 24 أكتوبر 2023 - الساعة 01:31 م
شهد حفل اختتام المهرجان الرابع للتراث والفنون شبوة 2023 تكريم عدد من الضيوف والمشاركين.. ومع احترامي لكل المكرمين بشهادات الشكر والتقدير بمناسبة نجاح فعاليات المهرجان، وهم من يستحقون التكريم نظير مجهودهم المتميز دون غيرهم، ولاغبار على التكريم لأنه في مساره الصحيح، حتى لمن هم حظيُوا بإمتياز في كشوفات المخصصات المالية، فهو تحفيز من مكتب الثقافة بالمحافظة لكل نشط ممن يستحقون ذلك.
مدير عام مكتب الثقافه الدكتور، فيصل حسين البعسي تحمل ووقف على ساقية على خشبة المسرح مطولآ لغاية ان اكمل تسليم شهادات التكريم رغم ان القائمه طويلة من الأسماء لصُناع النجاحات، سواء من المسؤليين بالمحافظه والوجهاء وآخرين بسطاء، استحقوا التكريم مثل غيرهم باعتبارهم من صناع الإبداع النشطيين بالكلمة والشعر.
وفي التكريم لنا وقفه مع بعض الزملاء الذين رحلوا عن دنيانا دون وداع، رحيلهم كان مفاجئًا ، أوقد نار الأحزان في قلوب محبيهم ولا تمر ذكرى او مناسبة.. إلا و أنا أتذكر الزملاء الذين هم محط إعتزاز كبير في القلب، ومنهم الصحفي الكبير الشهيد (احمد أبو صالح) رحمة الله عليه، وهو من الأسماء البارزة في إعلام المحافظة ولحقبه من الزمن مديرًا لمركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي في عاصمة شبوة، الأستاذ (أبوصالح) غني عن التعريف كإعلامي وشاعر يستحق ان يكون إسمه ضمن القائمة الأولى في التكريم لأنه كان طوال حياته حاضرًا دومًا، في كل المناسبات الوطنية في المركز الشاعر يسلم بن علي في العاصمة عتق، (ابوصالح) الرجل والانسان، القلم الثائر .. إلا يستحق ان يذكر بكلمة طيبة ويكرم في مثل هذه الفعالية الثقافية الكبيرة ؟!!
وهناك زملاء آخرين من الأساتذة الأجلاء، امثال المغفور لهم الباحث والأديب بدر بامحرز والباحث الموثق والاعلامي الكبير محسن أحمد لصور ، ومن الاحياء بيننا في مركز التغيير للدراسات الصحفي علي سالم بن يحيى، والمصور التلفزيوني سالم ابو سنيد، ومن الجيل الصاعد الذي في ذمه لله ولم يكملواء مسار نشاطهم الصحفي الشهيدين أحمد حديج باراس، وعبدالرحمن المحضار وآخرين من فنانين وعازفين بمكتب الثقافه لم تسعفني العجالة من ذكرهم، هولاء أسماء كانت بارزة ومؤثرة في المشهد الثقافي والتنويري، وسجلت الحياة لهم صولات وجولات في مجالات الصحافة والإعلام والثقافة والبحث عن كنوز التراث والموروث الشعبي في محافظة شبوة.
إن تكريمالشهيد( ابوصالح) وهؤلاء يعد حافزًا لأبنائهم واهلهم، وأجيال الشباب لأنه يبعث برسالة تحيي قواعدها المتينة من التبجيل والتقدير لمسيرة الرواد.
ولذلك ندرك جميعا إن التكريم في اي مرحله يعد موضوع حساس له ابعاد نفسيه وثقافية لاسرته المنسيين لانه يكون في نفس الوقت عادل بين الاحياء والاموات ويعطي ذاته أهمية كبيرة، ترفع من سمعه اسرته وقيمته الأدبية المعنوية بين الاجيال، وتترجم مشاعر الوفاء بالوفاء بين الكرام في شبوة التاريخ والأصالة والعطاء.