السبت - 14 ديسمبر 2024 - الساعة 06:34 م
مهما ماايتكر المطبخ السياسي والإعلامي والديني الإيراني من شعارات طائفيه على غرار شعار الموت لأمريكا ، ومهما ما كانت تلك الشعارات تلامس قلوب ابناء الطائفه الشيعيه بعد أن تم تعزيزها ببعض الخرافات الدينيه من انتاج الخيال الديني لملالي إيران وأصحاب العمائم السوداء والبيضاء ، ومهما ما حاول اصحاب العمائم بمختلف الوانها تحت مضلة اسم الحسين رضي الله عنه من إعادة إنتاج الامبراطورية الفارسيه وان كانت هذه المره تحت صبغة الجمهوريه الاسلاميه كما يزعمون ، ولكن كل تلك الجهود قد انتهت مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام لا كسرى بعد اليوم.
كل ماضخت به إيران من أموال ورجال في خلال ثلاتين سنه تقريبا ذهب هباء منثورا ، لقد رائينا بأم اعيننا سقوط محور الشر بدء بتوجيه ضربه قاصمه لحزب الشيطان جعلته يترنح وهو في طريقه حتما الى الزوال بعد أن جثم على صدور اللبنانيين وعبث بدولتهم ايما عبث تم ذهب ينشر الفوضى والقتل هنا وهناك في مختلف الدول العربيه بحجة ان طريق القدس يمر تارة من سوريا وتارة يمر عبر العراق وتارة يمر من اليمن بعد أن تاه وضاع في الطرقات تلقى الضربه التي جعلته يستيقظ و يدرك بأن كل تلك الطرق كانت عباره عن متاهه لهدف خسيس وهو اخضاع الدول العربيه لإيران ، سقوط بشار الأسد كان ترجمه حقيقيه للايه الكريمه في سورة يوسف "الان حصحص الحق"، وهي كانت القشه التي قصمت ظهر البعير وعلمت ايران بقينا بأن الحقيقه ابلغ بيانا من الخيال.
اذرع إيران تعيش الآن حالة مابين القلق و الاستنفار بعد أن تواترت الأنباء بأن إيران بدأت في سحب المستشارين العسكريين من العراق وان هذه الاذرع قد تركت لمصيرها بعد أن أصبحت عباره عن ملفات و قرابين يمكن تقديمها في أي وقت لإرضاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقابل عدم المساس بإيران و برنامجها النووي مع التزام ايراني صارم بعدم انتاج اي قنبله نوويه ، تساءلت عن مصير كل تلك الأموال التي ضختها ايران ويقدرها الخبراء بقرابة التريليون دولار في إقامة وتشيد المفاعلات النوويه والمصانع التابعه خدمة لبرنامج نووي وصاروخي طموح وتسليح وتمويل الجماعات الشيعيه ودعم الحملات الاعلاميه الطائفيه لتمزيق شرايين المجتمعات العربيه بخطاب طائفي مقيت لا أصل له لأجل إزالة العرب من الوجود كقوميه انتقاما من العرب الذي اصطفاهم الله تبارك وتعالى لتخليص البشريه من شر الامبراطوريه الفارسيه ، لو أنفقت ايران هذه المبالغ على تحسين حياة الإيرانيين لعاش الإيرانيون حياة افضل ، بدلا من حالة الذل الذي تعيشها إيران وهي تستجدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالا يضرب إيران أو يمس قادتها ، هل استوعبت القياده الايرانيه حقيقة بأن لاكسرى بعد اليوم ، لقد أهدرت إيران مئات المليارات على مدار ثلاتين عام في سبيل بناء محور الشر والذي انهار بعام واحد وبعد أن كان هذا المحور يحمي ظهر إيران و يمثل خط الدفاع الأول عن ايران أصبحت إيران اليوم تبحث عمن يحميها .
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه