انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


السبت - 23 ديسمبر 2023 - الساعة 10:08 م

الكاتب: علي عبدربة غزال - ارشيف الكاتب



ودع أبناء محافظة شبوة بحضور قيادة السلطة المحلية والامنية والعسكرية والقيادات الادارية والاكاديمية والاعلامية في موكب جنائزي حزين جثمان فقيد الوطن العميد سوادة عمر العياشي مدير عام الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، والذي حمل على اكتاف تشكيلات رمزية من الوحدات الامنية والعسكرية، تشريفآ لمناقب الفقيد خلال مسيرة حياته وذكر المشيعون مناقب وأخلاق الفقيد خلال مسيرة عمله في الحياة وترحم الجميع على روحه الطاهرة بعبارات الحزن والأسى على رحيل علمًا بارزًا من ابناء محافظة شبوة.
اليوم نقول وداعآ العميد / سواده عمر العياشي مدير عام الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية رحمه الله واسكنه الجنة ، و لا أدري اليوم كيف أنعيه في هذه السطور بعد أن وصلني نبأ وفاته عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
كانت الفاجعة والحزن كبيرًا في قلبي على موت اخ وعزيز على قلبي.. علاقتي به جسدتها كثيرًا من معاشر العيش والملح واظلها بدماثة الأخلاق المعهودة وبكل الاحترام والوفاء الذي يلوح لي دائما في قسمات وجهه وتجاعيد جبهته وهو يسال عن حالي في كل حين.
رحل "ابوعيوش" عن الدنيا بأسفٍ بالغٍ، رحل فجأة، رغم انني بين حين وآخر كنت على تواصل معه هاتفيًا أو عبر الواتس آب..
ترجل الرجل الإنسان ونحن وأهله والوطن في أمس الحاجة إلى وجوده بيننا، وأكثر إحتياجًا إلى خبراته وكفاءته في العمل، العميد سوادة عمر ، عرفته منذ أيام الدراسة وكان حينها أحد ضباط ادارة المباحث في مديرية بيحان، أوخر السبعينيات من القرن الماضي.
كان رحمه الله إبن المؤسسة الأمنية و أحد القيادات الأمنية.. مرورًا بسنوات من عمر حياته، والذي قضى بين اداراتها الأمنية لأكثر من أربعين سنة، عمل وبإجتهاد وتفانٍ وعلم ودرب أجيالًا من الشباب، الكثير من المعارف في التحقيق وجمع الأدلة الجنائية لخدمة الوطن وحفاظًا على أمن المجتمع.
كان رحمه الله أمام زملائه في العمل.. الأب الحنون والقائد ورجل الأمن النموذج الذي يقتدى به. ويدافع عن حقوقهم ويعطف عليهم بصدق وحُسن نية.
رحل الصديق الودود الرجل والانسان القائد والمعلم العميد سوادة عمر العياشي، الذي عمل طوال سنوات حياته في إدارات البحث الجنائي وتقلد العديد من المناصب الهامة، حتى وصل إلى مدير عام الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية.
وكما عهدناه بهذا المنصب يجتهد في مجال العمل الامني لما من شانه خدمة الصالح العام.
غادرنا اليوم العميد سوادة عمر - رحمه الله - وهذه حكمة الله في خلقه.. رحل الأخ والصديق الودود وفي القلب له ذكرى لم تمت وفي النفس قبسات من نور، ويرن جرس الضمير يذكرنا بمناقب هذا القائد الذي لم يكن يحب التمجيد على قيد الحياة، ولعل آن لقلمي أن يمجده هذا المجد الحزين بعد الرحيل، وذكر جزءً يسيرًا من محاسن الفقيد لأنه من عظماء هذا الوطن الذين عملوا بصمت خلال مسيرة حياته خدمة لوطنه ومجتمعه بكل أمانة، فلابد للتاريخ أن يسجل أعماله الجليلة، التي تركها والانجازات التي حققها تحت إدارته خلال توليه مسؤلية عمله و تحضرني الذاكرة نجاحه في إكتشاف سفاح أعضاء البشرية بصنعا آنذاك، إضافة الى نجاحه في عمل التحقيق الجنائي الذي يخفي ورائه قصص نجاح لاحصر لها، ما قبل الوحدة ومابعد سنة 1990 ولغاية اليوم.
نعم نقول قد رحلت أيها العزيز من دار الفناء الى دار البقاء والسلام على روحك الطاهرة من أخ يغليك، يشهد لك إنّك أديت وصنت الأمانة في العمل وكانت همّتك وشيمتك ملحوظة، خلال مسيرة حياتك وعملك من أبرز القادة المخلصين للوطن، والذين ستظل البلاد في أمس الحاجة إلى خدمتهم ومساهمتك.. ولكنها الاقدار رحمك الله أيها الراقد بين احضان تربة الوطن في موطنك بين اهلك والقادة الأوائل والشهداء الأماجد منهم القائد الشهيد المقدم أحمد صالح شاجرة والرائد عوض صالح العياشي، وتتبعهما قائمة طويلة من شهداء آل العياش الأبطال، الذين استشهدوا في مختلف المنعطفات والأحداث في البلد دفاعًا عن الوطن.

وبهذا المصاب الجلل نعزي اولاده وأخوانه وأولادهم وآل عياش ونشاطرهم جميعًا.. أحزانهم والعزاء موصول إلى كل زملائه في إدارات العمل بوزارة الداخلية ومحافظة شبوة.. سائلين الله تعالى له بالرحمة والغفران وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. وله الرحمة والأمان مع الشهداء والصديقين في فردوس الجنان..

وإنّالله وإنّا إليه راجعون.