انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


الأربعاء - 09 فبراير 2022 - الساعة 08:48 ص

الكاتب: لحمر علي لسود - ارشيف الكاتب


إن الله لطيف بالجنوبيين، فكل الاحداث التي تشهدها بلادنا، وآخرها الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة عدن مؤخراً، بينت مدى التلاحم الجنوبي والوعي الكبير الرافض لكل أساليب البلطجة والفوضى، وقدم هذا الوعي الكبير دعما كبيرا للقيادة السياسية في اتخاذ قرار سياسي وعسكري وأمني يؤسس لبناء جيش وأمن وطني جنوبي بعيدا عن الحسابات.
إن الجنوب لحمة واحدة وعظم ما فيه مفصل، فالصراعات التي يحاول الأعداء تغذيتها منذ الاستقلال الأول حتى اليوم باءت بالفشل، لان هناك وعي جنوبي كبير، فلو استعرضنا كل الاحداث المأساوية التي شهدها الجنوب منذ الاستقلال في ستينات القرن الماضي، لتأكد لنا ان الجنوبيين يخرجون منها منتصرين رغم الجراح، لأدراكهم ان هذه الصرعات ما كان لها ان تحدث لولا عوامل خارجية تحدث في أي بلد.
لكن شعب الجنوب لا يوجد بينه أي صراعات طائفية او حزبية او مناطقية على الاطلاق، فالجميع همه اليوم بناء وطن مستقل مزدهر بعيدا عن هذه الارهاصات التي جاءت في فترة فرز وطني لا اقل ولا أكثر.
ان الجنوب يعيش اليوم في مرحلة البناء والتشييد بعيدا عن تعقيدات الماضي وصراعاته التي تجاوزها الجنوب بمشروع وطني وإنساني وهو التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي – الجنوبي الذي مثل قاعدة صلبة لانطلاقة الحراك الجنوبي في العام 2006م، وحول يوم الـ13 من يناير الى يوم يتم فيه إشاعة ثقافة التصالح والتسامح الجنوبي.
اننا وفي هذا المقام نؤكد على أهمية صون المكاسب الوطنية الجنوبية ومنها مشروع التصالح والتسامح الجنوبي، وهذا لن يتم الا من خلال قرارات قوية مدعومة شعبيا توقف كل من يحاول عرقلة الجنوب من خلال الأساليب الفوضوية والبلطجية والتي هدفها ارباك عمل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى بإخلاص لتحقيق الرؤية الوطنية الجنوبية في إقامة دولة الجنوب الفدرالية.
ونحذر من مغبة التعامل بتقاعس مع مثل هكذا اعمال ونطالب ونشدد على أهمية الضرب بيد من حديد، لأن الخطر الذي يشكله هؤلاء البلطجية لا يقل عن الخطر الذي شكله العدو في حدود الجنوب.
ندعو الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، الى وضع معالجات جذرية لهذه المشكلة الطارئة حتى لا تتكرر مثل هكذا مشاكل مستقبلاً.
ونطالبه بإعادة هيكلة الفريق الاستشاري وان يراجع الاحداث التي حدثت في عهد الرئيس قحطان الشعبي والتي كان سببها المحيطين به وتكرر هذا مع الرئيس سالمين ثم علي ناصر محمد وهي احداث مأساوية لا نتمنى ان تتكرر على الاطلاق، ولذلك نتمنى ان تكون هذه الأحداث فرصة للمراجعة والتقييم والهيكلة.
نطالب الرئيس ان يجعل له مستشارين وأصحاب ثقة في كل محافظة ومديرية جنوبية يشكلوا غرفة عمليات هدفها صون المكاسب الوطنية والأمنية والعمل على ترسيخ مبدأ التصالح والتسامح والتضامن والتعاون، وان يكون العمل متصلا بالشعب ومعاناته بعيدا عن أي قيود او حواجز، فالشعب هو صاحب المصلحة الأولى في كل شيء وهو من يجب ان تسخر له الجهود لخدمته وتذليل كافة الصعاب امامه.
وفق الله الرئيس القائد وكل القادة الشرفاء في الانتصار للوطن وشعبه الوفي والصابر والمكافح والمناضل.
والله من وراء القصد