الأحد - 06 أبريل 2025 - الساعة 05:07 م
التاريخ مصدر للفخر وليس للخجل لكن الصراعات السياسية وتصفية الخصوم لها معايير واجراءات وخطوات جادة وعملية معاصرة لمعالجتها من شانها تمنع التكرار وليس باستحضار صراعاته منذ الخلفاء الراشدين مرورا بالدول العربية لتبريرها فذلك الاستحضار يعطي فرصة لاي طرف في الوقت الحاضر اذا تهيأت له الظروف ان يتعامل بنفس الطريقة ويبرر تصرفاته باننا جزء من موروث عربي اسلامي دموي!!!
كل تاريخ دول العالم مليء بالصرعات اكثر من تاريخنا لكنها اوجدت تصالح وتسامح وعدالة انتقالية لمعالجتها ومنع تكرارها وذكريات الماضي وصرعاته لاتحتاج الى نسيان او تجاهل او اهمال او فقدان او مكابرة بل تحتاج الى استدعاء "مختلف" استدعاء ممزوج بتسامح والأعتراف بها ومعالجتها ، فالذكريات المأساوية مؤلمة مالم تجد طريقة آخرى للتعايش معها غير تلك التي "إعتدتها افرادا ، احزابا ..الخ" ومناقشتها ليس للثار او الحجة بل لاستدعاء الماضي للمعالجة والتعافي وهو ما يجعلنا اكثر يقظة لفهم انفسنا
المنطلق الصحيح ان نستفيد من أخطاء الماضي ونعمل على تجاوزها ونضع ضوابط وقيود لمنع تكرارها فالقضية الجنوبية هي ماضي وحاضر ومستقبل وهذا قاسم مشترك للجميع يجب أن نتعلم منها الدروس والعبر في كل منعطفاتها ونطور الإيجابيات ونتجاوز السلبيات ونبلسمها فهي مسؤولية جميع أبناء الجنوب بأن يكون الجميع شركاء في رسم معالم المستقبل فشراكتهم صمام الأمان للوصول بها الى هدفها
