الخميس - 15 ديسمبر 2022 - الساعة 11:33 م
يحل علينا اليوم ال 15/ ديسمبر الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الشبابي البطل المهندس خالد الجنيدي الذي تم اعدامه بطريقة وحشية في عملية اجرامية ارهابية على ايدي قوات الامن المركزي بعد اعتقاله فور تنفيذ عصيان مدني شهدته مدينة كريتر عاصمة الثورة الجنوبية في العاصمة عدن.
لقد مثل هذا اليوم الحزين كابوس مظلم داهم قلوب العاشقين للثورة رفقاء نضال للقائد الجنيدي وجماهير الحراك الجنوبي لم يكن في العاصمة عدن فحسب ، بل تجاوز الحزن ليمتد لجماهير الثورة الجنوبية الممتدة من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا ، وشهدت العاصمة عدن فور تنفيذ تلك الجريمة البشعة حالة استنكار شديد وخروج مسيرات غاضبة في مختلف مدن الجنوب للتنديد الواسع بالجريمة البشعة وتعرض المشاركين في مسيرات التنديد التي خرجت في العاصمة عدن للقمع وسقوط جرحى وصلوا الى عدد من مستشفيات العاصمة عدن متاثرين بالضرب واخرين بالاختناق.
جريمة بشعة لن تغيب عن اذهان الجماهير الجنوبية الثورية، برحيل القائد المناضل الجنيدي مؤسس لجنة التصعيد الثوري ومهندس العصيان المدني ، خسر الجنوب قائد حر وشجاع تعددت مواقفه الوطنية ونشاطه الثوري وصوته الحر الذي ظل يصدح بقلمه الذي رفض المساومة بقضية شعبه ، بل ظل مواصلا لعهد الشهداء في مسيرة الكفاح والنضال منذ وقت مبكر من انطلاق المارد الجنوبي ، تعرفت على الشهيد القائد عن قرب فكان خير مرشد لشباب الحراك واكثر شباب الثورة بعدن يستجاب لتوجيهاته وتنفذ اوامره ، فكان نعم الاعلامي والسياسي والاخ والصديق لم يتردد يوما من النزول ، والمشاركة في لتنفيذ للعصيان المدني الذي شكل اقوى سلاح معبر عن الرفض الجنوبي لسياسة قوات الاحتلال ، العصيان المدني الذي كان يواجه بالرصاص الحي وبكافة اشكال القمع والذي دفع ضريبة ما حققه ذلك العصيان من نجاح روح هذا البطل المغوار ، لازالت ذكريات مسيرته كقائد ميداني محفورة في ذاكرتي ووجداني ويشرفني انني كنت احد اعلاميي الثورة الجنوبية في العاصمة عدن واحد الاعلاميين المغطين لفعاليات لجنة التصعيد الثوري التي اسسها الشهيد القائد الجنيدي ، وكنت من بين الاعلاميين المكرمين في ساحة الحرية بكريتر ساحة الشهيد الجنيدي و قريب من هذا البطل ، وهناك طابور كبير من الرفاق من زملاء الشهيد الابطال ، رحل البطل الجنيدي وظل شعب الجنوب والاوفياء للثورة الجنوبية يواصلون العهد على خطاه للوصول الى الاهداف التي قدم روحه في سبيل تحقيقها.
رحل القائد خالد الجنيدي ولكن أصداء صوته الحر و إرادته التواقة للحرية ، والاستقلال لم ترحل ، بل ستظل محفورة للاجيال حتى تحقيق اهداف شعب الجنوب واستعادة دولته.
نم قرير العين رفيقي القائد البطل لقد نحت بارادتك ومواقفك ، واصالة معدنك ، ووفائك لوطنك تاريخ حافل بالفداء والتضحية ، واثبت حقيقة حبك لوطنك فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ، ولا نامت الاعين المتأمرة على قضية شعبها وتخلت عن العهد والهدف ، والموت ، والعار ، والخزي لنا اذا تخلينا واحرار الجنوب عن مشروعك ، وجميع شهداء الجنوب.
تغمدك الله بالرحمة والمغفرة وجميع الشهداء والشفاء للجرحى والتحرير للاسرى.
ملاحظة :-
الصورة جمعتني بالشهيد القائد الجنيدي والرفيق المنصوب وعدد من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي بساحة التحرير بكريتر .