السبت - 17 ديسمبر 2022 - الساعة 08:44 م
تمر الايام وتمضي والجوع والفقر والعوز يفتك بجنود الجيش والامن دون ان يحرك أي مسؤول ساكناً
أكثر من ثمانية عشر يوماً تمر من شهر ديسمبر ومازال جندي الجيش والشرطة لم يستلم راتب شهر نوفمبر الماضي
كررنا الكلام أن كبار الضباط والصف والجند ماتوا واطفالهم وزيجاتهم داخل بيوتهم وماتسمى بالحكومة تماطل حتى في صرف هذا الراتب الزهيد الحقير الذي لايفي بحق علاج أو كيس ارز
كم هائل من رسال الاستغاثة تصلني من شرفاء الجيش والامن يستنجدون ويستغيثون في الراتب والعلاج شحبت اصواتنا واصابعي لم تعد تستطيع الكتابة ونحن نتكلم عن شريحة تضرب في مقتل وبدم بارد
قبل قليل يتصل بي الضابط المتقاعد أحمد حسن الجفري يقول : ياخي راتبي لا يجيب اثنين كيلو لحم أي كلام أرد عليه . هذا وهو يستلم آخر الشهر هذه مكافئة نهاية الخدمة
اتعجب ناس مطحونين واخرين يعيشون حياة البذخ والرفاهية يشيدون العمارات والفلل ويمتلكون العقارات والارصدة وخلفهم ارتال من السيارات والاطقم تحميهم والحرس والحشم .. ينهبون الاراضي ويبسطون على المنتزهات والمحرمات وينتهكون وينهبون الجبايات والاتاوات .. هل هذا يستمر ؟!
لا لا عمل العصابات على شكل دولة لن يدوم .. وان استغلوا مرحلة مؤقتة فسيذهب الحرام واهله .. الشعب لن يبقى يتفرج على هذا الظلم والجور والاستقواء . الجوع كافر ..
يامحافظ البنك اصرفوا رواتب العسكريين.. الايام التي تمر مريرة علينا ولن يفلت شهر ديسمبر من هذا العام وعاد فينا رمق من الحياة. والـ ١٧ شهر المتخلفة من العام الماضي وما قبله سننتزعها فالحقوق لا تسقط بالتقادم ابدا
لن يستمر الصبر ..والله المستعان
