انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


السبت - 17 ديسمبر 2022 - الساعة 08:45 م

الكاتب: د. حسين مثنى العاقل - ارشيف الكاتب



يتضح للرأي العالم المحلي والإقليمي والدولي، عن مدى ما وصلت إليه الأوضاع السياسية والعسكرية والمجتمعية الإنسانية في مدن وادي حضرموت (سيؤن، القطن، تريم، وشبام وغيرها) بصفة خاصة وفي مديريات الوادي والصحراء وحضرموت بصفة عامة، تصاعد الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات الغاضبة لشباب حضرموت، ومن اعتصامات وعصيان مدني منذ عدة سنوات، وجميع تلك الفعاليات يطالب ويناشد من خلالها أبناء حضرموت رئاسة المجلس الرئاسي ومجلس وزراء حكومة المناصفة، وزعماء وملوك وأمراء دول التحالف العربي، والمجتمع الدولي الممثل بمجلس الأمن الدولي، والهيئات والمنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية، وكل الجهات المعنية بالحرية والأمن والسلام، تطالبها وتناشدها بالوقوف إلى جانب الحق المشروع لأبناء حضرموت بإخراج وترحيل جيوش الاحتلال اليمني المسماة بالمنطقة العسكرية الأولى، المستبيحة لأراضي وشعب مديريات وادي وصحراء حضرموت، والمنتهكة لحقوقهم السيادية، في نهب واستنزاف خيرات وثروات أراضيهم النفطية والغاز المسال منذ أن وطأة أقدام تلك الجيوش الغازية لنظام سلطة صنعاء القبلية(الجمهورية العربية اليمنية) أراضي محافظات ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) في يوليو من عام 1994م.

وعلى مدى أكثر من 27 عاما وجماهير شعب حضرموت بمختلف هيئاتهم المجتمعية ومكوناتهم السياسية يؤكدون ويجددون في مطالبهم لهيئة المجلس الرئاسي بضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة بإصدار قرار أخراج تلك القوات الموالية لمراكز القوى اليمنية الإرهابية من وادي وصحراء حضرموت، بموجب مخرجات اتفاق الرياض في 2019م، إلا أن ما يؤسف له أن الدول الراعية والمعنية بتنفيذ بنود تلك المخرجات قد وضعت نفسها بموقف عاجز وغير قادر على فرض إرادتها السياسية والعسكرية على الطرف الرافض والمتمرد بالزامه في تنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه.

وعلى الرغم من تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات لأبناء مدن وحواضر وأرياف وادي حضرموت، وتعدد أشكالها السياسية تحت قيادة الهبة الحضرمية الثانية، إلا أن هيئة رئاسة المجلس الرئاسي وتحديدا الرئيس د. رشاد العليمي ورئيس مجلس الوزراء د. معين عبد الملك قد وصل بهما الأمر للتعامل مع نصوص مخرجات ومشاورات الرياض بكل تجاهل واستخفاف، كما أن جيوش المنطقة العسكرية الأولى التي يفترض على قيادها أن تحترم نفسها وتحترم مخرجات اتفاق ومشاورات الرياض، التي تشترط عليها بالخروج الطوعي والسلمي من مديريات وادي وصحراء حضرموت والتوجه إلى محافظتي الجوف ومأرب لمواجهة مليشيات الحوثي المحتلة والمستبيحة لأراضي تلك القوات اليمنية، تتعامل تلك الجيوش الباغية، مع مطالب أبناء حضرموت بكل وقاحة واستهتار، وكأنها قد جردت من نواميس الخجل والحياء الإنساني بل وانعدمت فيها قيم العزة والكرامة، فضلا عن سقوط القيم الأخلاقية من خلال إصرارها على غيها وبغيها وجبروت تهديداتها باستخدام القوة العسكرية ضد أبناء الحق والأرض لقمعهم وإرهابهم تحت مزاعم كاذبة ومنحطة بأن أراضي حضرموت وخصوصا الأراضي المنتجة لخام النفط والغاز المسال، هي من أملاك هوامير مشائخ قبائلهم اليمنية، كما يدعون بكل صلف استبدادي بأن الأرض المحتلة تعد مصدر رزق لهم ولأبنائهم الدخلاء والمحتلون، ولا يحق لأبناء الأرض والثروات الحضرمية مطالبة تلك القوات المحتلة الخروج بشرفهم وكرامتهم منها والتوجه للدفاع وتحرير أراضي محافظاتهم اليمنية ومدنهم وقراهم وبيوتهم المنتهكة من قبل مليشيات الحوثي..

فيا لسخرية القدر وعجائب زمن النهب واللصوصية عندما يصل الأمر بأطماع الغزاة الأدعاء زورا وكذبا بحق غير مشروع لهم، ويصدقون أنفسهم بأنه لا يستطع أحد أو أي قوة جنوبية من إخراجهم وطردهم من أرض احتلوها بالقوة وغزوها بخديعة الوحدة !!!؟؟, وهذا السلوك المنحرف والمتعجرف لا يصاب به سوى من ابتلاهم الله بجفاف نواميس الحياء واحرمهم من قيم العزة والكرامة الإنسانية والدينية.

ولكن هيهات أن يطول بهم البقاء مهما تمادوا وافرطوا في استخدامهم لوسائل القمع والبلطجة ضد أبناء حضرموت، وما عليهم غير خيار الرحيل عاجلا ام أجلا.

وعليهم أن يستذكروا المثل المأثور القائل ( من قال حقي غلب) أن كانوا يفقهون.

بقلم الدكتور/ حسين مثنى العاقل عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
في 16 ديسمبر 2022م.