برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن

‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية




مقالات


الأحد - 30 يونيو 2024 - الساعة 05:50 م

الكاتب: علي عبدربة غزال - ارشيف الكاتب


شيعت محافظة شبوة صباح يوم الجمعة الموافق 28 يونيو2024م الماضي ممثلة بقيادة السلطة المحلية 28والعسكرية والأمنية والهيئة التنفيذية للانتقالي بشبوة، والمديرين العامين لمكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية ورؤساء المنظمات والجمعيات الأهلية.. في موكب جنائزي مهيب فقيدها الشيخ المستشار طالب محمد مهدي السليماني مستشار المحافظة، ومدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات الأسبق، الذي وافاه الأجل مساء الجمعة 27 يونيو 2024م بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن وبناء مؤسسات الدولة في المكاتب الإدارية والخدمية وتطويرها في محافظه شبوة.

وأدى الصلاة على جثمانه الطاهر جموع كبيرة من ابناء محافظة شبوة في منطقة قوبان اهل سليمان ووري الثرى في مرقده بجوار أهله وذويه في مسقط رأسه بمقبرة قوبان - مدينة عتق عاصمة محافظه شبوة.

وعقب تشييع جثمان فقيد الوطن ومحافظة شبوة، مستشار محافظ المحافظة المغفور له الشيخ طالب محمد مهدي السليماني، عبرت قيادات السلطة المحلية والعسكرية والامنية والاكاديمية في جامعة شبوة والكوادر الادارية والاعلامية.. يتقدمهم الأستاذ عبد ربه هشله ناصر نائب المحافظ - الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، والأستاذ الدكتور توفيق باسردة - رئيس جامعة شبوة، و وكلاء المحافظة ووكلاء المحافظه على الكندي وناصر القميشي، وسالم الأحمدي وفهد الطوسلي، وسالم النسي، وفهد الذيب، واللواء الركن عادل المصعبي - قائد محور عتق قائد اللواء 30 مشاة، ومدير شرطة المحافظة العميد الركن فؤاد النسي، والشيخ لحمر بن علي لسود رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة وقيادات ادارية وعسكرية وامنية واعلامية وتربوية واخرون بمحافظه شبوة.. عن بالغ حزنهم وأسفهم الكبير وأبناء شبوة كافة، بفقدهم الشخصية الوطنية والمرجعية الإدارية، التي كرست جلّ سنوات عطائها في خدمه الوطن لأجل خدمة المجتمع الشبواني في مختلف جوانب التخطيط والادارة والتنظيم والخدمات المجتمعية الأخرى، ومن خلال الاصلاح الاداري والمالي و ذات البين و ايجاد الحلول للمشكلات الإدارية المعقدة وتنظيم العمل في الادارات والمرافق الحكومية بالمحافظه.

وفعلآ اليوم فقد المجتمع الشبواني برحيل المستشار السليماني طالب محمد مهدي ، قامة وطنية مهمة، وعلم من اعلام شبوة عمل بكل إخلاص وصدق لأجل خدمة الناس بمركز المحافظه بل والمديريات وشارك قيادة السلطة المحلية خلال فترة خدمتها العامة في تنظيم وتطوير وتنمية العمل الاداري والخدمي في مختلف مرافق الدوله.

ويعتبر الفقيد رحمة الله عليه، واضع مداميك قطاع العمل الاداري خلال تولية المسؤليات وبذات الخدمة المدنية والتامينات على مستوى شبوة ومديرياتها كافة، في زمن كانت الوظيفة العامة، استحقاق يحصل عليها الشباب بكفاءتهم وتفوقهم التعليمي وما كانت تمنح بالمحسوبية ولا بالجاه او الوساطة..

وبهذا الحدث المؤسف عبر الجمع الغفير من المشيعين الذين جاءوا من مختلف أرجاء مديريات المحافظة، عن مشاطرتهم أبناء الفقيد وأسرهم و آل السليماني، الحزن الكبير في رحيل هذه الشخصية الوطنية والاجتماعية الفذة، باعتبار رحيله خسارة على المجتمع الشبواني كل ، وليس على أبنائه ومنطقته وحدها، مؤكدين أن مآثر وبصمات المستشار الاستاذ طالب محمد مهدي السليماني، ستظل دروسًا مسؤولة ومواقفًا عملية في تأسيس العمل الإداري لكل قطاعات العمل والتنمية في محافظة شبوة، وسجلًا مشرفًا لتطوير وتحديث الإدارة والعمل المدني، وبصماته الخالدة في العمل الانساني والخيري، وإصلاح ذات البين لتمتعه بمكانته الكبيرة بين اوساط الناس.

نعم اليوم .. المصاب أليم والفقد عظيم، واعجز عن التعبير في رثاء قدوةٍ ومرجعٍ كبير و اخٍ ورفيق عزيز ومناظل جسور .. جمعت بيننا الزمالة ومسيرة خدمه الوطن والحفاظ على الممتلكات العامه والاحترام المتبادل، على اعتبار المرحوم رحمة الله تعالى تغشاه واحدًا من ابرز الرجال الذين اسهموا في تأسيس وتنظيم العمل الاداري المدني والحفاظ عليه، منذ تثبيت أركان النظام والقانون في عهد دولة (اليمن الديمقراطي) مرورآ بالوحدة، وإلى غاية رحيله.
ما اعظم حزننا ما اكبر مصابنا فيك، ايها. الراحل بين الافئدة المكلومة، ونحن نرى جثمانك الطاهر يتوسد احضان الجبال المحيطة بمرقدك في مشهد مهيب.. نعم نشاهد أحزان قوبان لها شعور غريب ووقع الأسى أقوى حين تحبس هذة المنطقه دمعها ويتجلى حزنها شبواني في انتحاب نادر لاهلها وحزن عظيم وشجن شفيف ووحشة في دجى ليل مخيف ووجع أليم له اكثر من صدى يمتد إلى كل المدن الشبوانية لفقدها أبرز رجال شبوة واعلامها الكبار.

إنها شبوة .. الأرض والإنسان ، تنقص من اطرافها لفقدها ورحيل حكيمها الاستاذ طالب محمد مهدي الذي خدم شبوة طول عصارة سنين حياته في الحفاظ على النظام والسكينه العامه وكذا خدم اجيال شبوة في مجال التربية والتعليم والانشطه الرياضية المختلفه وتنميه و ادارة الموارد البشرية، وباعتبارة مؤسس الخدمه المدنية بالمحافظه وتوزيع الوظائف لكافه موظفي الجهاز الاداري بمختلف مديريات ومكاتب المحافظه التنفيذيه .

حقآ.. فقد كان طوال حياته رجلا وانسانآ فاعلآ،.. وكيف لشبوة هذا الصباح ان تبتهج وحبيبها الحاضر .. الغائب، قد ودعته وهو من الشخصيات الاعتبارية من كان له حضورًا في كل اللقاءات والاجتماعات والمواقف العامة.

اكتب هذه السطور والحزن يعتصر قلبي، من صوب الحزن الذي تلقيت نبأه من منطقة قوبان على فقدهم رجلا صمصامًا ومقدامًا.. دوّن التاريخ صولاته وجولاته في عمل الخير والكرم والجود .. وسجلت له شبوة باع كبير في مكارم الاخلاق بكل المواقف الإنسانية.

وكيف لي ان لّا يحزن على انسانا وشخصية وطنية وقامه انسانية سامقه أمتدت الاحزان على فقدة وملأت الفضاء حزنًا على المغوار ابن شبوة الوفي، فلا تلومونني ان كتبت هذا الرثاءبالم شديد .. إنّ حزني يتوقد ويشتعل على فراق أبٍ عزيز وأخٍ غالٍ .. يعجز قلمي ذكر كل كافه مناقبه الخيّرة، وأدرك أن قلوب أهله ومحبيه في قوبان وشبوة كلها، اتشحت بالسواد واعين اهله لتدمع على فقد حبيبها الذي رحل ونجمه الذي أفل.. الكل اليوم يفتقد طلته البهية، وغفر الله لك يا استاذنا الفاضل طالب محمد مهدي السليماني، ونسأل الله المولى عز وجل أن يغفر لك ويسكنك الجنة ويحسن نزلك مع الانبياء والشهداء والصديقين وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنه وان يعصم قلوب اهلك بجميل الصبر ..