السبت - 21 سبتمبر 2024 - الساعة 05:56 م
كلما استحضرت في ذاكرتي حجم الثروات الهائلة التي تكتنزها محافظة حضرموت تحت تجاويف صخورها ورمالها وسواحلها وهضابها، وربط هذه الحقيقة بالأحوال المعيشية لأبنائها وما يعانون من ويلات الفقر والعوز والاهمال، وكيف صار الغزاة وهوامير الفساد اليمني يعيشون في تخمة الترف والبذخ من بعد احتلالها ونهب ثرواتها؟.
لذلك: فأنني مثل أبناؤها وأبناء شعب الجنوب عامة، تنتابني مشاعر الغضب والغبن والقهر والوجع النفسي والروحي، واعيش لحظات من الترقب المشفوع بالأمل إلى ما سيحققه رجالها وأبطالها ومناضليها من ثورات غضبهم وحشود تجمعاتهم في قدرتهم وتمكنهم من شد قبضتهم على حقوقهم والسيطرة على مصادر خيراتهم التي وهبها الله لهم بدون حساب، ونتطلع إلى أهمية نجاحهم في توقيف قاطرات النهب، التي ما زالت تنقل مئات البراميل يوميا من ثرواتهم النفطية إلى خارج حدود حضرموت.