السبت - 26 مارس 2022 - الساعة 11:59 ص
ثمة مشهد جنوبي جديد يتكرر اليوم في مراسيم تشييع جثمان شهيد الوطن البطل اللواء الركن ثابت مثنى جواس ونجله ومرافقيه في ردفان الثوره الخالدة. بمشاركة الآلاف من الجماهير التي جاءت من مختلف المحافظات الجنوبية لتوديع القائد الفذ وتقديم واجب العزاء لأسرته .
لعل ما يثلج الصدر مشاركة محافظة أبين بوفد عسكري كبير من أبرز القادة. التقى الفرقاء وخصوم الامس فوق قبر الشهيد جواس في ردفان مثلما التقوا بالأمس فوق قبر الفقيد عبدالله الصبيحي في دثينة مودية
وهو أهم ما في الخبر والرسالة التي يجب أن يعي بها ويستوعبها المستفيدين من الفتنة وتمزق وشتات وانقسام الجنوبيين
نقول الى هنا وكفى من يشحن ويحرض على الكراهية والصراع الداخلي هو العدو اللدود المبين
في منطقة جواس مديرية حبيل جبر جاء الرجال الأوفياء من أبين وشبوة وحضرموت والضالع ويافع والصبيحة والحواشب ومن عدن الغالية شاهدت ابن عدن العميد الركن شمس الدين بكيلي ومعه وفد عدني مثلما شاهدت وفد أبين الكبير ومن يافع كوكبه بقيادة قائد عاطف وقائد هيثم بن حلبوب ومن الصبيحة تصدرهم المحافظ تركي ومحمود صائل وعبداللطيف سبيع ومن الضالع اللواء محسن الداعري وأبو طاهر وعبدالله الجحافي فقط اخترت مجموعة اسماء رمزيه ولم اذكر اسم ردفاني لأنهم أصحاب الشأن
حسناً .. أن التقارب وكسر الحواجز والقطيعة بين الطرفين الجنوبيين الشرعية والانتقالي والتنازل لبعضهم لإعادة وحدة الصف الجنوبي هي السبيل الوحيد والمخرج لاستعادة وهج الزخم الذي عرفناه سنوات الحراك الجنوبي وإخراجنا من نفق المناكفات والاستقواء على بعضنا. هو الطريق الوحيد لتخفيف وطأة المخطط أو المشروع الدولي والإقليمي واخيرا بوحدتنا نستطيع مخاطبة العالم والضغط للاعتراف بالجنوب كدولة كانت ذات سيادة.. أما الارتهان للخارج وننتظر منه ان يوحدنا فهذا قمة الوهم والغباء والتضليل .. فلن يعيد الجنوب ويقرر مصيرة الانتقالي أو أي مكون آخر مستحيل. الشعب موحد فقط القيادات يحب أن تستجيب لتضحياته
لا ادري كيف يفكر الانتقالي وكيف يفكر الجنوبيين في الشرعية ، هل يعتقدون أنهم أوصياء على الشعب .. وإلى متى يستمرون في ترحيل مشروع إعادة لم الشمل وفتح باب الحوار ..
اليوم دخل وفد أبين من القادة العسكريين وتشرفت ردفان بمشاركتهم ..سمعت إلى اذني قائد لواء من أبين احتفظ باسمه يقول اتمنى اسم رائحة تراب عدن . قالها بحسره لأنه فارقها منذ أحداث اغسطس ٢٠١٩م . السؤال هنا لمن عدن وهي كانت ملتقى التعايش والسلام وكيف يمنع هؤلاء الشرفاء من العودة إلى ديارهم التي تركوها ..كنت اتمنى حضور سند الرهوه كرمزيه كبيرة لكنه خارج الوطن وايضا ابو مشعل ولبيب العبد وسيف القفيش والعوبان وغيرهم . لكن حضور قادة الألوية كان له بالغ الأثر الإيجابي
في تشييع الشهيد جواس هناك رجال ذهب يقدمون الواجب دون ينتظرون شهادة أو كلمة شكر يتصدرهم العميد علي محمد الكود الذي تكفل بتوفير وجبة الغذاء لأربعة آلاف شخص وذهب الفجر إلى أبين منطقة الشيخ سالم لاستقبال وفد أبين مع عدد من القادة وعاد الى ردفان هذا الكود عفوا الجبل الشامخ يستحق أن ترفع له القبعات وهو في غنى عن ذكر اسمه . لأنه علي الكود يعمل بصمت من أجل الوطن وناسه
الشكر لرجال ردفان الابيه الباسلة وشخصيا اشكر العميد ناصر النخش الذي أخذني من قارعة الطريق مفرق الفيوش إلى ردفان والشكر للاخ العقيد عبدالحافظ صائل الذي أصر على طلوعي بسيارته إلى الحبيلين حتى جاء الأخ العميد الركن سالم علي لهطل وعند العود في نقطة الحسيني انتابني حزن شديد وانا ارى اطقم قادة محافظة أبين تنحرف لمسارها إلى أبين دون أن يشم صديقي ذلك القائد العسكري المحترم رائحة تراب عدن ولا فل الحسيني ..
اجدد دعوتي الى قيادة المجلس الانتقالي بأن تفكر صح وتعيد حساباتها وتبادر بفتح تواصل لعودة قادة أبين الى بيوتهم . نعم الى بيوتهم عار علينا نذكر اسم الجنوب ونحن وصلنا الى تشريد بعضنا . سعيد بن معيلي الذي دوختم الناس فيه غادر ولم يعد له أثر المتبقيين إخوانكم الجنوبيين اذهبوا إليهم إلى شقرة بسلام وفكوا معبر الشيخ سالم ولا تتحفونا أننا متصالحين وتسامحنا ومحمد علي جبر وسند الرهوه وعبدالقادر الجعري وأبو مشعل ويوسف العاقل وسالم لهطل ولبيب العبد وغيرهم خارج بيوتهم للعام الثالث على التوالي. صلوات على النبي الدنيا ماهيه لأحد وعدن للجميع. اسرعوا إلى الاخاء والتراحم وقبول الآخر وياقافلة عاد المراحل طوال وعاد وجه الليل عابس
وفي الختام سلااااام
