الأربعاء - 30 مارس 2022 - الساعة 04:32 م
ليس لدي اي تحفظ ولست من الذين إذا دعوا إلى وليمة يحضرون على حساب شعب يذبح من الوريد الى الوريد بالقتل والذبح بالسكين والخنجر والمدافع وراجمات الصواريخ والمفخخات .
بالنسبة لي مشاورات الرياض ٢ أو ٣ لاتهمني ولا تهم شعبي المطحون لأنها جاهزة والمشاركين فيها اعتقد انهم لن يتكلمون بحرية ويقولون كفى 8 سنوات ومشروع الحرب المخطط لها دوليا وإقليميا على اليمن لم تحط أوزارها ولم يتوقف نزيف الدم وازهاق الأرواح البريئة يوما واحدا
قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وصلتني رسالة من صديق مناضل مسؤول إحدى المكونات الجنوبية احتفظ باسمه طلب مني الاذن بإدخال اسمي ضمن وفد إلى الرياض فلم ارد عليه بلا أو نعم الى الان عشية انعقاد هذه المشاورات .
وقبل اسبوع ونيف وصلتني رسالة من مسؤول في مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي يسألني هل استلمت دعوتك لحضور مؤتمر الرياض ، مضيفاً انت في قوائمنا من زمان ..
الحقيقة التي يجب أن يدركها اليمنيين المقيمين في الرياض والإمارات وايضا القاهرة وتركيا وقطر وعمان وغيرهم أن الإنسان اليمني في جنوب اليمن وشماله لم يعد يصدق حكومته التي صُنعت من الخارج ولا الانتقالي المصنوع أيضا من الخارج ولا مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
ثمان سنوات والالاف يموتون جوعاً والرصاص والالغام والمفخخات وبصواريخ ومسيرات الحوثي وهؤلاء الذين يلتقون اليوم في الرياض يعرفون أن مشاركتهم بغير قناعتهم . وأن البعض ذهب من أجل المصروف وتضييع وقت وهي قمة الارتزاق والانبطاح المذل أن يأتي من يملأ عليك لإصلاح بلدك وينشد السلام وهو من يدمرك ويحكم عليك بالموت الجماعي للوصول إلى مصالحة .. نحن مع مصالح الخارج في اليمن ، لكن لهذه المصالح مواثيق وقيم واتفاقات.
نحن سلمنا الأرض والجو والبحر للتحالف ولم يوصلنا إلى مخرج لأنها الحرب والانتصار وحسم المعركة مع جحافل الانقلاب
شخصياً اتشرف أن أبقى مع شعبي في الجوع والعوز واتلذذ بالمعاناة واموت معه ولا اذهب الى الرياض لأجل مئة أو خمسون ألف ريال سعودي وانا أدرك أن هؤلاء يكذبون . نعم يكذبون..
اتأسف على من غادروا من هنا إلى الرياض. اما المتورطين هناك وأقصد المقيمين إلى مزبلة التاريخ الاسود لهم
من يرى ناس عدن يشعر بالقهر وهم يعانون من الفقر وانقطاع الكهرباء والمياه وانعدام الغاز والانهيار الأمني والنهب والبسط والبطش والعربدة وانتهاك المحرمات وانتشار المخدرات. وقتل جيل صار تائه ، من متى كانت عدن هكذا وفي اي زمن ألا تستحون قليلاً ، تبيعون الوهم .
نحن لسنا اغبياء ولا ندعمم نتعلم الغباء والكذب والنفاق مازالت فينا روح ونتنفس الهواء لن تنكسر اقلامنا ولو دخلنا معكم في المشاريع التآمرية على بلدنا سنصبح مثلكم دامسين بلادم ولا ضمير ولا اخلاق نبتسم حين نقرأ مايقال عنا أننا فاسدين وبائعي وطن صار بسبب خذلانكم وخنوعكم يدفع الثمن غاليا
كل التحية لمن قاطعوا مشاورات الرياض وعلى رأسهم المناضل الرمز الحر أحمد بن احمد الميسري والرئيس علي ناصر محمد ومحمد علي احمد وأحمد عبدالله المجيدي ومحمد ناصر أحمد لاحظوا معظم الاسماء من أبين رجال الدولة الغيورين
إلى هنا وأتمنى أن يخرج هذا الشعب من النفق المظلم وان تنتصر إرادته على العقلية التآمرية المدمرة ، والله كبير أما هؤلاء مصيرهم مؤقت والزوال وان غداً لناظره قريب