الأحد - 03 أبريل 2022 - الساعة 02:16 م
اليمنيون بطبيعتهم دائما شغوفين بمتابعة أي اخبار او فعاليات او لقاءات تتعلق بالشان اليمني ما بالنا ان تأتي هذه المشاورات في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الوطن بعد ثمان سنوات من الحرب والدمار سحقت المواطن اليمني ودمرت بنيته التحتية وجعلت منه شعب يعيش على ما قدمه له الاخرين من فتات المواد الاغاثية وجعلت من اليمن ارض خصبة لعمل ونشاط المنظمات الدولية وزيادة إيراداتها وارصدتها المالية من نصيبها الاوفر من ما تقدمه تحت مظلة الاعمال الإنسانية بالمقابل نقلت الحرب شرائح من اليمنين من حالة الفقر الى الغنى الفاحش .
فالإنسان اليمني حاليا مثل الغريق يتشبث بالقشة لينجوا من الحالة التي اغرقته الحرب فيها ودفع ثمنها ماديا وبشريا ولهذا فهو يتابع مجريات مشاورات الرياض المنعقدة حاليا على امل ان يرى نقطة ضوء في اخر النفق المظلم الذي يعيشه .
والسؤال الذي يدور حاليا عند اغلب اليمنيون بشكل كبير كيف تم اختيار المشاركون في تلك المشاورات وماهي المعايير التي تم بها الاختيار . هل لقوة تأثيرهم السياسي والاجتماعي في الشأن اليمني ام هي ترشيحات من قبل المكونات السياسية المنتمين لها ام هو اختيار الجهات التي دعت الى اللقاء وصاغت مخرجاته .
فبرغم السخط والتشاؤم لدى الكثير من اليمنيون عن نوعية بعض المشاركين ومحدودية قدراتهم السياسية وتأثيراتهم الاجتماعية حتى في نطاقهم الضيق لازال يحدونا الامل بان يكون ذلك اللقاء البيني بداية للاتفاق والوئام بين قيادة تلك المكونات المشاركة بعد تباعد وقطيعة سياسية منذ سنوات عده متمنين ان تكون تلك المشاورات البينية جادة وتحمل نوايا صادقة من قبلهم تجاه الوطن والشعب اليمني وحل كافة مشاكلة ومحو أي عقبات تعيق التواصل وتوحيد الرؤى والمواقف المصيرية والاتفاق على خارطة طريق مستقبلية للعمل السياسي لكافة المكونات المشاركة تمهد للقاء الأطراف اليمنية المتحاربة والغائبة حاليا عن جلسات هذه المشاورات على طريق تحقيق سلام دائم وطوي صفحة الحرب والقتال والانتقال الى مرحلة السلم والبناء والتنمية في ظل يمن جديد يسوده الامن والاستقرار والحياة الكريمة