السبت - 09 أبريل 2022 - الساعة 11:43 م
طوى الرئيس عبدربه منصور هادي صفحة ولايته كرئيس شرعي لليمن فجر يوم الخميس ال ٧من ابريل العام ٢٠٢٣م بإعلانه بنفسة نقل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي الجديد الذي قدمت اليه أسمائه بشكل مفاجئ وغير متوقع بالنسبة له حسب التسريبات التي لاتخلوا من الحقيقه
.ظهر هادي وهو يقراء مقدمة البيان الذي اكمله لاحقا وزير الإعلام معمر الارياني وهو غاضب وحزين كالمصدوم ورغم أنه سلم على رئيس وأعضاء مجلس القيادة الا أنه مر عليهم دون ينبس بشفه وغادر
.لسنا في محل تشخيص وتحليل وضع الرئيس هادي في تلك اللحظات الأخيرة العصيبة وإلى غيابة عن المشهد السياسي اليمني وان كان مازال مجرد من الصلاحيات والقرار ولكنه سيبقى رئيس شكلي فقط لا مرجعية ولا حضور ولا راي
.الذي لايركز عنه الكثير عن هذا الرجل الذي جا به القدر ليكون رئيساً لليمن خلفا لرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح أنه يعتبر الثاني بعد صالح الذي طالت ولايته كرئيس للجمهورية أكثر من احدعشر عاما لم يجلس كل هذه المده غيره باستثناء صالح.في جنوب اليمن وشماله
.هادي هو الرئيس الذي نال إجماع داخلي ودولي وإقليمي كرئيس شرعي في تاريخ اليمن المعاصر
.يحسب لهذا الرجل أنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه لأنه رفض التفريط بالسيادة ولم يوقع أي اتفاقية عن تراب وسيادة بلدة جزر وموانئ وشركات تغطيه لم يبيع ولم يشتري مع أنه واجه ضغوطات وكل انواع الاغراءات والتركيع الممنهج طوال نحو عقد من الزمن.كان شجاعا وشريفا وبطلا صلبا وقف في وجه كل الأطماع الخارجيه
.الذي ستتذكره الأجيال أن هذا هادي لم يورث اولادة واقربائه أي سلطة ولم يمنحهم مناصب سيادية رفيعة في مفاصل السلطة والحكومة مع الاعتراف أنه كان لهم نفوذ محدود مع بطانته سيئة الصيت والسمعه التي ألحقت الضرر بسمعته وبالناس بعقليتها المتحجرة..اقول ذلك للتاريخ واشهد لهادي وقد صار بعيدا عن القرار وبالمثل المغربين منه وعلى رأسهم مدير مكتبه الدكتور عبدالله العليمي الذي أصبح عضواً في مجلس القيادة الرئاسي وهو من ظلم اشرف اليمنيين واحرمهم من حقوقهم المشروعة..
للاسف هادي الذي ينتمي إلى محافظة أبين الابيه الباسلة خاصرة الجنوب في عهده دمرت كل مقومات الحياة فيها وعزل أشجع واقوى رجالات الدولة فيها وعلى رأسهم المناضل الرمز الحر أحمد الميسري.واضن وبعض الظن اثم أنه لا يتحمل ذلك لوحده بل الاملاءت من الخارج والبطانه ولا احب ذكرهم بالاسم حتى لا اكون من الانتهازيين الشامتين هم يعرفون انفسهم
لقد ترجل هادي عن كرسي الحكم والنفوذ والقرار اخر رمزيات محافظة أبين ولم يتح فرصة لرأس وطني قوي من أبين بل جردها من السلطة وحق الشرفاء من أبناءها في صناعة القرار في هذه المرحلة الانتقالية العصيبة وهو مالم يحدث في تاريخ أبين منذ الاستقلال حتى اليوم .
أدرك اني اتكلم بعد فوات الاوان ولكنها الحقيقة المره التي لا استطيع إخفائها..وقلتها وهادي حاكمأ صحيح أن هادي تم مباغتتة بقرار تنحيته لكنه كان يدرك أن الزمن قدار .. على الأرجح أن أبين ستبقئ حاضره حتى في الحصار والاقصى ولن تقوم البلاد في الجنوب والشمال الا بحضور رموز محافظة أبين بقوة لأنها مصنع القيادات والرؤساء ورجال الدولة القابلين التعايش والشراكة
.اخر الكلام كنت قبل كتابه هذه السطور حاضرا في فعالية أقامها منتدى الشهيد القاضي عاطف صالح لسلام واستمعت إلى جميع المداخلات التي تتحدث عن الجنوب اليوم مابعد نتائج مشاورات الرياض وكلام عن وحدة الصف الجنوبي وما يهدف إليه المجلس الانتقالي.فقلت كلمتي المختصرة أن يبدأ اي تصالح وحوار من أبين والشيخ سالم وشقرة .ثلاث سنوات والقادة العسكريين لايعرفون بيوتهم في عدن..ودون ذلك مجرد مزايدات ونزوات وبيع الوهم باسم الجنوب وقضيته ورفع الشعارات ومصطلحات التسامح والتصالح الزائفة والله على ما نقوله شهيد
*(رئيس تحرير صحيفة الجيش)*