انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


الإثنين - 09 ديسمبر 2024 - الساعة 02:40 م

الكاتب: عمر الحار - ارشيف الكاتب



سقطت اخر قلاع العرب الثورية ، بسقوط نظام الاسد في سوريا ، الداخلة اليوم الثامن من ديسمبر لعالم مجهول الهوية و النظام لكنه بالتأكيد يأتي تحقيقا لتنبؤات يديعوت خريف 1977 القائلة “إذا كان أنور السادات قد أتى بالطائرة الى أورشليم، حافظ الأسد سيأتي سيراً على الاقدام .
وللاسف لن يأتيها حافظ ولا نجله سيرا على الاقدام بل جأتها سوريا على صحنٍ من ذهب استجابة لتحقيق طموحاتها في المنطقة المتساقطة انظمتها الثورية كورق الخريف .
و لا تختلف قصة سقوط سوريا في  تفاصيلها عن فصول سقوط نظيراتها من دول الثورات الاسرية الجاري التضحية بها عملا بسيناريوا دولي واحد لا وجود للاختلاف في فصوله و نصوصه على الاطلاق ، بحفظنا لها عن ظهر قلب منذ اندلاع احداث تونس . لتتولى عروض فصوله المسرحية الهزيلة على ارض مصر و ليبيا واليمن والسودان باختلاف شخوصه فقط ، مصحوبا بتبخر قواها الوطنية ومراجعها الفكرية في غمضة عين ، تأكيدا على قوة ارتهانها المذل للانظمة و تسخير قدراتها على خدمتها و امتناعها عن  خدمة الشعب ، مما يفسر عجزها عن الصمود في وجه العاصفة التي اقتلعت الجمهوريات الاسرية من الجذور عقب صدمتها بحكاية ابتلاع الضياع لجيوشها الجرارة ، و اغماء الشعوب من شدة الفاجعة و الفرحة بزوالهم . 
و بسقوط سوريا ، تخلصت امريكا العظمى من اخر حجر عثرة في طريق  مشروع الشرق الاوسط الكبير ، ضمانا لانتظام دوران العالم في  فلكها ، كاشفة عن الوجود الوهمي لروسيا في خارطة السياسة الدولية ، و محور المقاومة المضروبة الرأس في لبنان و سوريا .