انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


الإثنين - 09 ديسمبر 2024 - الساعة 04:17 م

الكاتب: علي عبدربة غزال - ارشيف الكاتب



تربى الكثير من الرجال في مجتمعنا بالريف والمدن على أن القوة تعني الصمود وعدم إظهار المشاعر، وأن البكاء دليل ضعف. هذا التصور المغلوط جعل الرجل يخفي مشاعره حتى تصل الأمور إلى حد الانفجار. ولكن، عندما يصل القهر إلى قلب الرجل، يكون البكاء حينها أقرب إلى نزف الدموع منه تعبير عادي لشيء
والبكاء هو تعبير إنساني نبيل عن المشاعر التي تخالج القلوب، سواء كان ذلك بسبب الحزن أو الفرح. ولكن عندما تذرف دموع الرجل قهرًا، يصبح المشهد مختلفًا تمامًا. فهو ليس مجرد دموع تذرف، بل صرخة صامتة تحمل في طياتها ألمًا عميقًا وصراعًا داخليًا مع واقع لا يستطيع تغييره أو تحمله.
لذلك في اعتقادي ان دموع الرجل ليس عيبآ ولا تعني أبدا ضعفا أو استسلامًا. على العكس، فهي أحيانًا تكون أقوى أنواع القوة، لأنها تعبر عن شجاعة مواجهة المشاعر بدلًا من إنكارها. الرجل الذي يبكي قهرًا يعلن أنه إنسان له مشاعر وأحاسيس، مثل أي شخص آخر، وأن الألم الذي يعانيه أكبر من أن يُخفى خلف قناع القوة الزائف.
فالدموع قد تريح القلب، لكنها لا تمحو الألم. ومع ذلك، فإن التعبير عن المشاعر يظل خطوة أساسية نحو التعافي من القهر.، عندما يبكي الرجل قهرًا، فهو يعبر عن إنسانية صادقة لا يُخجل منها. الدموع ليست دليل ضعف، بل هي عنوان للألم الذي يعجز اللسان عن وصفه. علينا أن نحتضن هذه اللحظات بوعي، وأن نمنح الرجل الحق في التعبير عن مشاعره، لأن القوة الحقيقية تكمن في مواجهة الذات بكل ما تحمله من مشاعر، سواء كانت فرحًا أو ألمًا.