الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024 - الساعة 04:53 م
هذا الكلام من كاتب حر لا أحد يُملئ عليه ولايقبل الوصاية ولايخضع لمصلحة شخصية. لكنها الحقيقة التي لاتقبل الشك والجدل والاجتهاد.. يوم امس حضرت لقاء ودي دعا إليه مدير المؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي في منزله بخور مكسر عدن اطياف سياسية واجتماعية وأكاديمية وعسكرية مختلفة الألوان والقناعات والتوجهات . ورغم أنني لم أطيل البقاء أكثر من ساعة ونصف الا أنني سعدت بتلك الوجوه المحترمة التي ملأت ديوان المنزل المتواضع .
الحاضرين من أبرز رموز الدولة والحكومة والمجلس الانتقالي المؤثرة
سعدت حين عرفت أن اللقاء لايهدف إلى تكتل أو حلف أو مسيس فقط للتقارب وكسر حواجز العزلة والقطيعة .
من أبرز الحاضرين وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان ووزير العدل محافظ عدن الأسبق عضو مجلس الشورى الحالي د. عدنان الجفري ورئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد البصر سالم والمستشار العسكري قائد القوى البحرية والدفاع الساحلي الفريق الركن عبدالله النخعي والدكتور رشاد شائع ومدير مالية الجيش اللواء الركن عبدالله عبدربه واللواء الركن علي احمد محوري واللواء ناصر الفضلي والعميد عبدالقادر الجعري واللواء الركن علي حيدرة الحنشي والعميد أحمد منصور المرقشي والشيخ أحمد علي القفيش والعميد أحمد صالح الظاهري والاستاذ علي محروقي والعميد سليمان الزامكي والعميد حسن القاضي والعميد الخضر مزمبر والعميد علي الضبي والعميد سالم السعيدي والاستاذ معمر القفيش ومن أبرز قيادات المجلس الانتقالي الدكتور محمد الغيثي والعميد علي احمد الجبواني والاستاذ عبدالناصر الجعري واخرين لم تسعفني الذاكرة لاسماؤهم
يكفي أن هذه الكوكبة من النخب الذي احتضنهم ديوان سامي السعيدي هم من العقول الوطنية والسياسية الأكاديمية. تبادلوا الأحاديث وناقشوا الهم الوطني تزامن اللقاء مع سقوط سوريا وإن كان كل واحد له وجهة نظر . لكن على وطنهم متفقين على استقراره وعلى إعادة وحدة النسيج الاجتماعي تدريجيا بعد التصدع والفجوة والخصومة والتفرقة التي أحدثتها احداث اغسطس 2019 م
صراحة أن سامي السعيدي الذي مسك زمان المبادرة لهذه الدعوة العفويه ناتج ذلك عن ذكاء وبعد نظر وياليتها تتكرر من الرجل ذاته أو آخرين من مختلف الأطراف والفرقاء . وان تكون هناك صدور مفتوحة وتنازلات عن التطرف والتعصب المناطقي المقيت الذي يرفضه العقلاء .
الوطن شراكة ويتسع للجميع إذا توسعت القلوب مالم فإننا نمضي إلى المجهول وهو النفق المظلم الذي لا يخرج منه أو يسلم منه أحد لأن المشروع الخارجي اكبر من سطحية تفكيرنا الضيق
بقي القول إن العميد سامي السعيدي المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية بالجمهورية مازال ومنذ احداث اغسطس 2019م يصارع ويسعى بمرونة وصبر لاستعادة مقرات المؤسسة في عدن . لكنه إلى الآن لم يحقق نتائج إيجابية . واعتقد أن الأمور لابأس بها أجزم أن اللقاء مهم وليس المسألة وجبة غداء او مرامي سياسية أخرى بل اكبر من ذلك.
عرفت قبل مغادرتي المكان أن المنزل الذي جمعنا بالإيجار وليس ملك لسامي السعيدي الذي يدير اكبر مؤسسات الدولة.
شكراً للجميع والتحية للاخ سامي السعيدي الذي فكر صح بهذا اللقاء الودي لنخب نوعية من خيرة القيادات الوطنية ، حتى نلتقي سلااااااااااام
