الأحد - 08 مايو 2022 - الساعة 07:57 م
معلوم ان الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وموقف القوى الشمالية منها قد تبينت واخذت ترسم صورة واضحة منذ بداية إشتعالها مسار وطابع شمالي جنوبي ، وان القاعدة ، وداعش ، والحوثي، والاخوان كلهم ادوات وصناعة قوى شمالية مجمعة ومتفقة مبدأيا على شرعية حربها ضد الجنوب ، وكل تلك القوى بما فيها قوى الارهاب قد اثبتت الاحداث والمراحل السابقة واللاحقة لحرب المليشيات الحوثية بان الارض الجنوبية ستكون دون سواها مسرح للاستهداف ، وتنفيذ مخطط التصفيات للقيادات والكوادر الجنوبية المخلصة لقضية شعبها والذين تنظر لهم تلك القوى الاجرامية بانهم احجار عثراء امام تنفيذ مخططاتها وتنفيذ اجنداتها في الجنوب ولذلك سيظلون هدفا مشروعا لها.
وهذا امر مستوعب ويدركه حتى من لم يعرف ابجديات السياسة واللعبة التي تدور ، ولكن هناك من يعمل نفسه غشيم على انه لم يستوعب الامر ولكننا نخشى ان يصحوا على كوارث لا زالت بطوق التجهيز ، والترتيب بمطبخ قصر السلطان الامامي المتخلف الاجير.
السؤال الاهم - الى متى سيبقى هذا الوضع ، وهل هناك متسع للتحمل ، والصبر والانتظار لسماع مزيدا من الاستهداف للقيادات الجنوبية العسكرية والامنية والسياسية ونظل نتفرج ونحلل وندين ونشجب ونرسل التعازي حتى يتم الاعتراف وتوفير الدعم الكامل لمشروع الشعب الجنوبي في استعادة دولته ..
لماذا لم يتم دعم القوات الامنية ، وقوات مكافحة الارهاب ، وفتح الكليات العسكرية لتاهيل تلك القوات ودعمها بكافة المتطلبات للقيام بواجبها ومواجهة وافشال كافة المؤامرات والمخططات والجرائم الخبيثة المستهدفة للمكاسب الوطنية ، ولامن الاقليم والمنطقة .
نسأل الله ان يوقظ لهذا الشعب الذي بات يقدم اغلى ما عنده من تضحيات للدفاع عن نفسه ودينه ومكتسبات وطنه واهداف شعبه ويكشف مؤامرات وجرائم من تلوثت اياديهم الخبيثة بقتل النفس التي حرم الله اراقة دمها ، والحاقدة على شعب الجنوب ، ويسخر بالنصر العاجل ، وقطع الطريق امام ماهو مخطط ومرسوم والذي نخشى ان يتكرر مشهد المرحلة الراهنة بمشهد مرحلة مابعد العام 90 م عندما اتفقت قوى المكر والخداع بان يكون كوادر وقيادات دولة الجنوب اهدافا مباشرة لرصاصاتهم الماكرة الوحشية ، وهنا نقول اوقفوا المخطط حتى لايصيبكم غضب الله بما كسبت وتلوثت به اياديكم من جرائم ، ونجدد المطالبة بايقاف مواصلة مشوار الاعدامات ، والتصفيات والسياسات التي يخطط لها بهذه المرحلة بعد العجز عند التنفيذ له رغم التمويل، والتوظيف لشتى الامكانيات خلال المراحل السابقة .