الثلاثاء - 10 مايو 2022 - الساعة 10:40 م
إلى المروجون بشهاداتهم المطعون فيها، على أن الزعيم الإرهابي علي محسن الأحمر قدسلم عهدته من السيارات المتهالكة، وهو من وجهة نظرهم يكون قد برئ ذمته وأبدا حسن نيته، نقول لهم أتقوا الله فيما تروجوا له، فعلي محسن الأحمر مطلوب للمحاكمة الدولية، نظير ما اقترفه من جرائم بحق أبناء اليمن وشعب الجنوب، على مدى أكثر من ثلاثة عقود، كان وما زال الرجل الإرهابي الأول فيما يسمى بتنظيم إخوان اليمن في جزيرة العرب.
والصور المتداولة لبعض من السيارات المستخدمة على أن ذلك الإرهابي قد بادر بمحض إرادته بعد خلعه من منصب نائب الرئيس ليست سوى دعاية ساذجة ميؤوس منها، خصوصا والرأي العام يعلم ويدرك بأن علي محسن يعد أحد أكبر هوامير الفساد اليمني، ولديه شركات ووكالات وعقارات ضخمة ويستحوذ على عدد من القطاعات النفطية والغازية في المحافظات الجنوبية، بسط واستولى عليها بطرق غير مشروعة منذ اجتياح أراضي الجنوب في جريمة حرب 1994م الدموية.
لذلك لا بد من أهمية التحضير القانوني بمشيئة الله في القريب العاجل، من رفع دعاوى قضائية مدعومة بالأدلة والوثائق التي تثبت تورط ذلك الإرهابي بما أرتكبه من فضائح وجرائم وانتهاكات إنسانية ومن مخططات لأعمال الاغتيالات وتمويل العمليات الانتحارية في العاصمة عدن وفي مناطق الجنوب المختلفة.
فمهما طال بنا الانتظار لاحقاق الحق والانصاف من كل الذين نهبوا وانتهكوا حقوق وممتلكات شعبنا الجنوبي، إلا أن أرادة الله سبحانه وتعالى سيكون لها الفصل في العقاب المشروع ٱجلا ام عاجلا.
والله من وراء القصد.
د. حسين العاقل. 9- مايو 2022م