الخميس - 26 مايو 2022 - الساعة 07:56 م
تابعت مثل غيري من المتابعين اعلان وزارة الأوقاف والإرشاد بأسماء الوكالات المعتمدة لتفويج الحجاج لموسم الحج هذا العام 1443 هجرية وتحذيرها بعدم التعامل مع غيرها من الوكالات ولكن المفاجأة التي اثارت حفيظة غالية المواطنين هي حجم التكلفة الباهظة المقرة على الحاج لهذا العام والتي تقدر ب 12820 ريال سعودي بما يتجاوز ما يقارب 5000 ريال سعودي عن العام الماضي فالمواطن اليمني والراغب في أداء فريضة الحج مصاب بالدهشة والذهول لحجم التكلفة وعدم قدرة غالبية اليمنيون في دفع ذلك المبلغ عداء الميسورين منهم او من يمتلك مصادر دخل أخرى .
فالمواطن اليمني لم يتغير في حالته الاقتصادية أي شيء يذكر فهو يعيش سنوات عجاف ومطحون من جراء تلك الحرب الظالمة التي يعيشها فهو يعيش وضع صعب ولا يقدر البعض منهم على توفير لقمة العيش الضرورية له ولأسرته ما بالنا بتوفير ادنى الإمكانيات اللازمة لأفراد اسرته من غذا وتعليم ودواء.
لكن السؤال :
اين دور الحكومة ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد وجهودهم وقدرتهم في اقناع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية في مراعاة الجانب الإنساني للمواطن اليمني وما يعانيه نتيجة الحرب التي انعكست على كافة مجالات حياته . فالمملكة العربية السعودية ممثلة بقيادتها الحكيمة لعبت دور كبير في دعم الشعب اليمني والوقوف معه في محنته الإنسانية فليس غريب عليها ان تقدم بعض الاستثناءات والتسهيلات لبعثات الحج اليمنية لكي يتمكن إخوانهم اليمنيون من أداء فريضة الحج بشكل ميسور .
كما يقع على الوزارة مراعات الحاج اليمني من حيث تخفيف المبالغ المقرة علية فيما يسمى الموازنة التشغيلية والإدارية مراعاة لوضعه المادي وكذلك الى بذل مزيد من الجهد في الرقابة والإجراءات الإدارية بشان بعض الوكالات التي اثبتت فشلها ورداءة خدمتها في المواسم السابقة .
وعدم المحاباة تجاه ما يعطى لها حسب ما يسمى من تأشيرات حج مجاملة والتي تعطى في غالبيتها للناس الميسورين او بعض القيادين والقادرين على دفع تكاليف الحج وصرفها للفئات الغير قادرة على دفع مبالغ تكلفة الحج .
نسال الله تعالى ان يتقبل صالح العمل من الذين سوف تساعدهم ظروفهم المالية للحج ويتقبل ممن أولئك الذين عقدوا النية للذهاب للحج ولم تمكنهم ظروفهم المالية من ذلك .
24/5/ 2022م