الخميس - 02 يونيو 2022 - الساعة 07:46 م
١٣٥ دقيقة كانت إجمالي لقاء طويل ومثير مع السياسي المناضل الدكتور محمد حيدرة مسدوس مساء الأربعاء الاول من يونيو وليس الاول من مايو كما حدث في مقالي مع العزيز عبدالكريم شائف ٢٠٢٠م وصادفت المواعيد في اليوم نفسه صباح ومساء
في منزله خلف بنك التعمير والانشاء المصري بالبحر الاعظم القرية الفرعونية. اطل علي السيد محمد مسدوس من على شرفة شقته المتواضعة يؤشر لي بالصعود بالمصعد انتظرني خارج الشقة حتى وصلت إليه وبعد السلام والتحية وجدته ذلك الرجل الذي اعرفه من ثمانينيات القرن الماضي لكن الزمن ومرض القلب وغيرها أتعبت الرجل الذي تجاوز الثمانين من العمر حسب إفادته لكنه مازال يحمل ذاكرة قوية وصوت هادئ لم يتغير وان كان بطيئاً وهي عوامل تقدم السن
دار بيني وصاحبي نقاش طويل وحديث لايخلوا من الصراحة كشف فيه من الأسرار التي لا يعرفها هذا الجيل لكنه طلب مني عدم النشر ووافقت الا حين يرى الوقت المناسب إذا أراد .. لكن لاباس أن أشير إلى عبارات قالها بقناعة ولا ضرر في نشرها منها أنه لا ثورة ولا استقلال بدون ذكر المناضلين الشهيدين قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف الشعبي وقال لا دولة في الجنوب دون ذكر الرئيس الشهيد الخالد سالمين وفي حياته لم يجد أصدق من ثلاث شخصيات جنوبية وهم سالمين وعلي عنتر وعلي سالم البيض
وحين سألته عن الوضع فى الجنوب وحالته الانقسام الحاصلة داخل النسيج الاجتماعي ودور المجلس الانتقالي في إعادة توحيد الصف ولم الشمل والدخول في حوار جنوبي.. جنوبي شامل دافع عن الانتقالي باستماته وقال نختلف مع الانتقالي على ممارسات شخوصه لكن على الجميع أن يلتف معه حول القضية الجنوبية والمشروع الذي يحمله أكد على صواب الانتقاد للانتقالي للتصحيح وليس العكس
أخبرته مازالت اثار أحداث اغسطس وأبين لم تعالج وان قيادات عسكرية وأمنية في الشرعية سابقا لم يدخلون بيوتهم في عدن منذ ثلاث سنوات
قال لا اعتقد وعليكم انتم الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين أن تلعبوا دوركم في توحيد الصف وان استعادة الدولة الجنوبية عنوان في وجدان الجميع
لم ادخل في تفاصيل الحديث الذي أشرت إليه وسألته الحوار هو المخرج للجنوبيين ولجنة الحوار التي شكلها الانتقالي لم تحقق اية جهود تذكر
اجاب أعضاء لجنة الحوار إلى هنا ودار نقاش معهم لكن لم اعرف بدقة العراقيل التي واجهتهم
الخلاصة في تعليقي على ما دار بيني وبين الدكتور محمد حيدرة مسدوس أنني اختلف كثيرا مع كثير من رؤاه واطروحاته ومشاريعه الوطنية الجنوبية. لكني احترمه واتفق معه على بعضها واستمع نصائحه باهتمام. الرجل مناضل معاصر منذ أن كان ضابطا في الجيش قبل أكثر من نصف قرن من الزمن فكيف لا نحترم أفكاره وتنويراته وله قراء ومتابعين في الجنوب لكن ليس كل الأطراف تتفق معه والخلاف في الراي لايفسد للود قضية.
تحياتي للاخ العزيز المناضل الدكتور محمد حيدرة مسدوس واتمنى له الشفاء والعافية والعمر الطويل
إلى هنا اكتفي بهذا القدر وللقراء والمتابعين المهتمين محبتي ودمتم سالمين