السبت - 06 مايو 2023 - الساعة 11:41 م
يعد يوم الـ4 مايو 2017م يوم تاريخي عظيم لدى شعب الجنوب ، ومنعطف هام في تاريخه، يوم التفويض والاستفتاء الجماهيري لشعب الجنوب ، وقدم الطوفان الجنوبي من كل حدب وصوب من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا الى ساحة الحرية العروض في اكبر حشد مليوني شهدته العاصمة عدن تمت فيها عملية التفويض للرئيس القائد عيدروس الزبيدي لقيادة المسيرة ومواصلة المشوار النضالي لاستعادة الدولة ، ومثل يوم ال 4 ولادة الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب ، وهو الاعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي ، والذي اتى ولادته تتويجا لمسيرة طويلة من النضال والكفاح المستمر لشعب الجنوب في مراحل متعددة من مسيرة النضال الثوري والوطني الجنوبي .
لحظات التفويض المليوني الجنوبي كان قرار شعبي جنوبي في لحظة تاريخية فارقة ، وتعبير عن حس وطني ونضالي جنوبي ينشد لتاسيس حامل سياسي يلتف حوله شعب الجنوبي، ليعبر عن قناعات شعب و إرادة وطن ومواصلة مسيرة النضال لتحقيق تطلعات شعب الجنوب واستعادة دولته ، ورأت الجماهير في شخصية القائد عيدروس الزبيدي الشخصية الابرز لقيادة الشعب في مرحلة هي الاصعب في تاريخ الجنوب المعاصر، وتفويضه، ومبايعته لمواصلة مسيرة الكفاح الوطني ، وقيادة الشعب لاستعادة الدولة.
ترتسم لوحة الفخر والاعتزاز لشعب الجنوب بهذه المناسبة عند كل لحظة يمر بها شعبنا بهذه المناسبة الغالية عند التوقف لعظمة الانتصارات والمكاسب التي حققها المجلس الانتقالي لقضية شعب الجنوب منذ تأسيسه ، وحتى اللحظة ، وهو يخطو بخطوات ثابتة بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي نحو تحقيق التحرير ، والاستقلال ، واستعادة دولة الجنوب.
وفي ال 11 /من مايو اعلان الرئيس عيدروس الزبيدي عن تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسته ، والذي شكل بداية الانطلاق لتحقيق نجاح كبير في مسيرة العمل الوطني الجنوبي ، والمؤسسي للمجلس ، وحقق نقلة نوعية لقضية شعب الجنوب ، وانتصارات عظيمة في مسيرة العمل السياسي الجنوبي حتى اوصل قضية شعب الجنوب الى كافة المحافل الدولية ، وطاولة مركز القرار الدولي.
كلمة اخيرة
ندعو كل الشرفاء من كافة شرائح المجتمع والشعب الجنوبي الى جعل من هذه المناسبة 4 مايو منارة وعلامة تحول في مسيرة العمل الوطني الجنوبي وانجاح الحوار الوطني الجنوبي الذي دعى له الرئيس عيدروس الزبيدي وشكل له لجان داخلية وخارجية وبذلت قصارى جهدها لاكثر من عامين بالجلوس مع كافة المكونات والشخصيات وشرائح الشعب الجنوبية في الداخل والخارج ، واستثمار هذه الفرصة واللحظة التاريخية المنتظرة لدى شعب الجنوب ، بانطلاق الحدث العظيم المتمثل باللقاء التشاوري الذي تم تدشينه في ال 4 مايو من العام الجاري وسيستمر حتى ال 7 من مايو بمشاركة كافة المكونات ، ومختلف القوى الجنوبية في اصطفاف وطني جنوبي لم يشهده الجنوب منذ ما بعد الاستقلال عام 67م ، اللقاء الوطني الجنوبي الذي سيناقش كافة الملفات الخاصة بمتطلبات المرحلة ، و إنجاز العديد من المهام التي تتطلبها أبرزها الخروج بميثاق وطني جنوبي سيحدد مسارات العمل الجنوبي المشترك وشراكة الجميع في اطار الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة