الأحد - 12 ديسمبر 2021 - الساعة 10:05 ص
ثمة مشهد رائع ومتميز وملفت شاهدته ومعي المئات من القيادات السياسية والاجتماعية والعسكرية في قاعة الفخامة بمحافظة عدن التي احتضنت عصر يوم الجمعة عرس نجل الدكتور نصر صالح الحربي القطيبي الشاب الخلوق (معاد)..
صحيح أنه الحدث عرس زواج ومناسبة اجتماعية جميلة. لكن اللافت في هذه الظاهرة الإيجابية مشاركة معظم رموز مديريات الثورة ردفان وحرصهم على الحضور إلى جانب كوادر وقيادات سياسية ومسؤولين من مثلوا عدد من المحافظات الجنوبية من عدن ولحج ويافع والصبيحة والضالع والحواشب وشبوة وغيرها رأيتهم في فعالية العرس ومنهم ضيف الشرف فنان الثورة الكبير المناضل محمد محسن عطروش. واللواء احمد البصر سالم والدكتور فضل علي حسين الشاعري والبيشي ونائب وزير التعليم الفني الاستاذ عبدربه المحولي الصبيحي والعميد الدكتور قائد عاطف صالح والعميد عبدالله زيد الاحمدي والاستاذ محسن سعيد الشبحي وآخرين لم تسعفني الذاكرة لاسمائهم .
هؤلاء وغيرهم من خارج ردفان
لكن الأهم أن الحاضرين من ردفان مثلوا تنوع غير عادي. ماهو هذا التنوع اقصد تلك الهامات المشاركة مختلفين سياسيأ كل له قناعاته وكل يمثل اتجاه أو طرف سياسي اخر . لكن في مناسباتهم الاجتماعية كافراح الزواج ومجالس العزاء يلتقون . هذه الظاهرة الإيجابية المحترمه تنفرد بها ردفان بنسيجها الاجتماعي ووجدت نفس الحال في الترابط الاجتماعي في الضالع والصبيحة ولحج وعدن وبعض مناطق محافظة أبين وشبوة وحضرموت والمهرة.اقول بعض .
قال لي احد الحاضرين. هكذا ردفان حتى وإن توغلت نزعات السياسة والفتن أو الثارات داخلهم . لكن يجمعهم صوت واحد ويلتقون.. وما تشاهده أمامك لايقبل الزيف والتضليل. ماذا بعد .أجدها مناسبة لأوجه دعوة البقية القبائل والنسيج الاجتماعي الجنوبي الكبير أن يحتذوا بثقافة أبناء ردفان والصبيحة والضالع وغيرهم لكي تكون هذه من الثوابت التي تجسد التماسك ووحدة الصف الاجتماعي الجنوبي.. صحيح أن الدكتور نصر الحربي وهو وكيل وزارة المالية وشخصية اقتصادية واجتماعية محترمة وهذا الزخم الذي شهده عرس نجله يعبر عن عمق علاقاته الواسعة مع مختلف الأطراف السياسية والتكتلات الاجتماعية. لكن على الأرجح أنني اكتشفت في هذه المناسبة واقعة نموذجية بتلك الوجوه الحاضرة التي امتلأت بهم اكبر قاعة في مدينة عدن الحبيبة.
احب أن أشير إلى بعض الأسماء التي رصدتها ويعذرني الآخرين .وهم هامات بارزة لم اعرف أسمائهم او خانتني الذاكرة هؤلاء هم من ردفان وعلى رأسهم السياسي الجنوبي المناضل الدكتور سيف صائل خالد والمناضل الاكتوبري اللواء محمد يحيى جابر والسفير والمستشار الرئاسي علي منصر محمد واللواء محمد هيثم قاسم والنائب البرلماني خالد صالح شائف واللواء الركن أحمد جابر عثمان والعميد الركن فضل طهشه واللواء الركن ناصر عبدالرب ومامور ردفان شيخ قبيلة القطيبي فضل احمد القطيبي والعميد أحمد محمود البكري والطيار محمد مقبل مثنى الغزالي القطيبي والوكيل المهندس عبدالملك ناجي عبيد واللواء قاسم الغزالي والناشط السياسي الجنوبي مثنى بن مثنى الردفاني
في الختام وهو من المسك والورد اهيب بالقوى السياسية في الجنوب إلى ترك الخلافات والمناكفات السياسية والعقلية المناطقية الضيغة والمبادرة في التقارب واستقلال مثل هذه المناسبات.فلا خيار لنا جميعاً غير قبول بعضنا البعض ونسيان اثار الاحداث والصراعات التي افتعلنها من ذات أنفسنا.والحل اولا وأخيرا هو التسامح والتصالح.ولا ننتظر الخارج يصنع لنا مكاسب .دون نكون نحن نصلح أنفسنا ونتذكر أن الجنوب الذي نتشدق لاستعادته لن يأتي إلا بعودة وحدة نسيجه الاجتماعي المتصدع.
هذه هي الحقيقة ومن يرى غير ذلك فهو مخطئ ويكابر ويضيع الوقت للاستفادة من الأوضاع المأساوية حالياً للمتاجرة بالقضية واخترالها في تكتل سياسي ضيق الأفق ولابعاد إلى هنا ونتوجه باسمى ايات التهاني والتبريكات إلى الأخ العزيز الدكتور نصر الحربي بزفاف نجله الخلوق معاد .
ونلتقي الثلاثاء القادم باذن الله في نفس القاعة في عرس القائد المناضل الرائع العميد دكتور قائد عاطف صالح لنجله الخلوق اصيل . ودام الله افراح الأحبة