الجمعة - 11 أغسطس 2023 - الساعة 09:10 م
مخطط التصفيات للقيادات الجنوبية لم يكن وليد اللحظة بقدر ماهو امتداد لحالة الاوضاع التي عاشها الجنوب منذ دخوله في النفق المظلم (الوحدة المغدورة ) عام 90م ، وماتلا هذا العام من عملية اغتيالات ممنهجة لكوادر ، ورموز دولة الجنوب لهو دليل قاطع بان المسلسل الذي يمر به الجنوب اليوم يمضي بنفس خطى المخطط المنتهجه له تلك القوى الحاقدة على شعب الجنوب ، ولكن بطريقة متطورة .
مرفق صورة لبعضا من القيادات العسكرية والامنية الجنوبية التي خاضت معارك كبيرة وسطرة اروع الملاحم البطولية ، وحققت اعظم الانتصارات في معارك تطهير الجنوب من دنس المليشيات الحوثية ، ومحاربة خلايا الارهاب منذ مابعد العام 2016م وحتى اللحظة ، فتعرضت تلك القيادات للاستهداف ونالها مخطط التصفيات غدرا بعد تحرير ارض الجنوب من مليشيات الحوثي ، وانطلاق العمليات الامنية للدفاع عن امن واستقرار محافظة ابين من عبث مليشيات الارهاب.
وامام ذلك المخطط الذي سيظل يسير لتصفية القيادات والرموز والكوادر الجنوبية المخلصة لمشروع شعبها ، والمتفانية في الدفاع لوطنها بعقيدتها الوطنية الراسخة والثابتة المتجسدة في توجهات وتضحيات وتاريخ ومواقف تلك القيادات وولائها الحقيقي لقضية شعبها واخلاصها المتفاني لوطنها نؤكد بان هذا الرهان لن يقضي على مشروع وطني قدمت في سبيله انهارا من الدماء وسيول من التضحيات ، ولن تتوقف مسيرة الكفاح الا بتحقيق كافة الاهداف التي دفع شعبنا ، وقواته وقياداته الجنوبية في سبيلها تضحيات جسام بنيل الحرية واستعادة الدولة ، ولكننا سنظل نتساءل عن مدى استمرار صمت المتحكمين بمصير وادارة الاوضاع من الرعاة ، وموقفهم الغير واضح وارتباطهم الوثيق بمسؤولين وقوى لها ارتباط بما خطط ويخطط على شعب الجنوب الذي لازال يذبح من الوريد الى الوريد منذ العام 90م وله قضية مشروعه وهم يتجولون بملف الازمة للبحث عن سلام يحقق مصالح القوى المعادية للجنوب داخليا ومصالحهم .
هل يعي ويعلم الاقليم والعالم بان الحرب والازمة تعود بداياتها للعام 90م بعد الانقلاب على مشروع الوحدة المغدورة ، واعقبها حرب احتلال عام 94م ومن ذاك الحين ، وحتى اللحظة ، والحرب تجري في الجنوب ، وعلى ارضه يحشر الشعب ، وتنتهج سياسة التعذيب بحق مواطنية وحرب التصفيات لقياداته ، متى سنحلظ تحرك اقليمي عاجل لاتخاذ مواقف داعمة لايقاف هذا المسلسل الذي بات يستهدف الانتصارات التي حققها ويحققها شعب الجنوب على ارضه على يد قواته المسلحة الجنوبية ، وقياداته الوطنية المخلصة ، والذي سيلقي بضلاله ليشكل خطرا في حال تمكنه لتشكيل خطرا على امن ، واستقرار الخليج والعالم .