انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


الخميس - 24 فبراير 2022 - الساعة 11:28 م

الكاتب: د.محمد حيدره مسدوس - ارشيف الكاتب


كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١١٤ )) تقول : إنه يستحيل إستقرار الجنوب إلا برفع يد الشرعية ٠ وفي هذه الموضوعات ، نقول :

١ / إن شرعية (( هادي )) وليس هادي هي المشكلة بالنسبة للجنوب ٠ أما بالنسبة للشمال فهادي وشرعيته .. المشكلة ، وإما بالنسبة للرياض ، فهادي هو : مشكلة ، أما شرعيته فهي قارب النجاة لها .

٢ / لقد قلنا في السابق ، بإن شعب الجنوب يريد هادي بدون شرعيته ، وإن الرياض تريد شرعية هادي بدون هادي ٠ أما شعب الشمال فلا يريد هادي ولا شرعيته بإعتبار وجودبهما .. يشرعن الحرب عليه .

٣ / إن شرعية هادي هي قارب النجاة الوحيد للرياض ، ولكنه قارب الغرق بالنسبة للجنوب والشمال ، وهذه المعضلة العكسية أمام الرياض ، هي من عوامل إطالة الحرب ، إضافةً إلى صراع المصالح ٠

٤ / أن هناك صراع مصالح بين القوى الخارجية ، بعضها يتطلب تقسيم الجنوب وتقسيم الشمال الى شرقأ وغربا ، وبعضها أيضاً يتطلب توسيع الجنوب على حساب الشمال ، وبعضها كذلك يتطلب عودة الطرفين إلى ما قبل إعلان مشروع الوحدة على شكلا جديدا .

٥ / إن هذه المشاريع هي من تتصارع عبر القوى المحلية ، فبعض القوى الخارجية .. تتقاطع مصالحها مع ما تريده أطراف في الشرعية ، وبعضها الآخر تتقاطع مع ما يريده الحوثيون ، وبعضها أيضاً تتقاطع مع ما يريده الانتقالي الجنوبي .

٦ / إنه عندما تنتصر أية من هذه المشاريع ستنتهي الحرب ، وفي إطار هذا الصراع ، هناك من يطالب بإدراج الحركة الحوثية في قاىًمة الإرهاب لإطالة أمد الحرب ، لإنه لاحوار مع الإرهاب ولاقدرة على الحسم العسكري ٠

٧ / أنهم يدركون بإن الحوثيين (( عدو )) للإرهاب ، ولكن تقاطع المصالح تطلب ذلك لإطالة الحرب ٠ وهذه الإطالة ليست من أجل إعادة هادي إلى حكم صنعاء ، وإن ما هو فصل من فصول .. صراع المصالح .

٨ / إنه فصل من فصول صراع المصالح بين القوى الخارجية ، ومن البديهي بإن الجنوب هو (( الحاضر )) وفقاً لمصلحة كل طرف من أطراف هذا الصراع ، لأن الجنوب هو الأهم في صراع المصالح بين القوى الخارجية .

٩ / إني إجزم بإن الأقاليم الستة .. هي صنع خارجي ، وإنها لم تأت إلا لدفن قضية الجنوب ، وإجزم أيضاً بإنه : لو كان الحراك الجنوبي .. قد رحب بها لما قامت حرب ٢٠١٥م . وبالتالي فأن هذا هو أساس المشكلة .

١٠ / أن أساس المشكلة هو : الإنقلاب على مشروع إعلان الوحدة بحرب ١٩٩٤م وليس أساس المشكلة ، ما يسمونه بإنقلاب الحوثيين ٠ ولهذا فأن الهروب من الأساس الحقيقي للمشكلة ، ورميها على الحوثيين هو منتهى الحقارة السياسية .

١١ / أن الواقع يقول : بإن أساس المشكلة هو : الإنقلاب على مشروع إعلان الوحدة ، لأنه أظهر ، قضية إسمها : قضية الجنوب قبل وجود الحوثيين ٠ وبالتالي فأن ماتلاها ، هو .. من تداعياتها ونتيجة لها بالضرورة .

(( ٢٤ / ٢ / ٢٠٢٢م ))