الخميس - 24 فبراير 2022 - الساعة 11:28 م
كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١١٤ )) تقول : إنه يستحيل إستقرار الجنوب إلا برفع يد الشرعية ٠ وفي هذه الموضوعات ، نقول :
١ / إن شرعية (( هادي )) وليس هادي هي المشكلة بالنسبة للجنوب ٠ أما بالنسبة للشمال فهادي وشرعيته .. المشكلة ، وإما بالنسبة للرياض ، فهادي هو : مشكلة ، أما شرعيته فهي قارب النجاة لها .
٢ / لقد قلنا في السابق ، بإن شعب الجنوب يريد هادي بدون شرعيته ، وإن الرياض تريد شرعية هادي بدون هادي ٠ أما شعب الشمال فلا يريد هادي ولا شرعيته بإعتبار وجودبهما .. يشرعن الحرب عليه .
٣ / إن شرعية هادي هي قارب النجاة الوحيد للرياض ، ولكنه قارب الغرق بالنسبة للجنوب والشمال ، وهذه المعضلة العكسية أمام الرياض ، هي من عوامل إطالة الحرب ، إضافةً إلى صراع المصالح ٠
٤ / أن هناك صراع مصالح بين القوى الخارجية ، بعضها يتطلب تقسيم الجنوب وتقسيم الشمال الى شرقأ وغربا ، وبعضها أيضاً يتطلب توسيع الجنوب على حساب الشمال ، وبعضها كذلك يتطلب عودة الطرفين إلى ما قبل إعلان مشروع الوحدة على شكلا جديدا .
٥ / إن هذه المشاريع هي من تتصارع عبر القوى المحلية ، فبعض القوى الخارجية .. تتقاطع مصالحها مع ما تريده أطراف في الشرعية ، وبعضها الآخر تتقاطع مع ما يريده الحوثيون ، وبعضها أيضاً تتقاطع مع ما يريده الانتقالي الجنوبي .
٦ / إنه عندما تنتصر أية من هذه المشاريع ستنتهي الحرب ، وفي إطار هذا الصراع ، هناك من يطالب بإدراج الحركة الحوثية في قاىًمة الإرهاب لإطالة أمد الحرب ، لإنه لاحوار مع الإرهاب ولاقدرة على الحسم العسكري ٠
٧ / أنهم يدركون بإن الحوثيين (( عدو )) للإرهاب ، ولكن تقاطع المصالح تطلب ذلك لإطالة الحرب ٠ وهذه الإطالة ليست من أجل إعادة هادي إلى حكم صنعاء ، وإن ما هو فصل من فصول .. صراع المصالح .
٨ / إنه فصل من فصول صراع المصالح بين القوى الخارجية ، ومن البديهي بإن الجنوب هو (( الحاضر )) وفقاً لمصلحة كل طرف من أطراف هذا الصراع ، لأن الجنوب هو الأهم في صراع المصالح بين القوى الخارجية .
٩ / إني إجزم بإن الأقاليم الستة .. هي صنع خارجي ، وإنها لم تأت إلا لدفن قضية الجنوب ، وإجزم أيضاً بإنه : لو كان الحراك الجنوبي .. قد رحب بها لما قامت حرب ٢٠١٥م . وبالتالي فأن هذا هو أساس المشكلة .
١٠ / أن أساس المشكلة هو : الإنقلاب على مشروع إعلان الوحدة بحرب ١٩٩٤م وليس أساس المشكلة ، ما يسمونه بإنقلاب الحوثيين ٠ ولهذا فأن الهروب من الأساس الحقيقي للمشكلة ، ورميها على الحوثيين هو منتهى الحقارة السياسية .
١١ / أن الواقع يقول : بإن أساس المشكلة هو : الإنقلاب على مشروع إعلان الوحدة ، لأنه أظهر ، قضية إسمها : قضية الجنوب قبل وجود الحوثيين ٠ وبالتالي فأن ماتلاها ، هو .. من تداعياتها ونتيجة لها بالضرورة .
(( ٢٤ / ٢ / ٢٠٢٢م ))