برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن

‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية




مقالات


الثلاثاء - 25 يونيو 2024 - الساعة 01:30 م

الكاتب: سيلان محمد حنش - ارشيف الكاتب


رأيي الشخصي أنا مع عقد اجتماعات الجمعية الوطنية في مقرها الرئيسي في العاصمة عدن لان هذا من ظمن مهامها منذو التاسيس وضد فكرة التدوير للاجتماع بين محافظة وأخرى حتى لو كانت بشكل رمزي أو تطبيع أوضاع أو غيرها في أي مرحلة من المراحل . يجب أن تعقد الجمعية الوطنية الاجتماعات الدورية أو الإستثنائية في العاصمة عدن وتحت أي ظرف من الظروف . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يجب أن يكون لاجتماعاتها صدى وتأثير يسمع به القاصي والداني وان تكون مخرجاتها وقراراتها بحجم اسمها وتضحيات وتطلعات شعبنا الجنوبي وان لاتكون هامشية وتقتصر على الحضور والإعلام وتنتهي في مهدها في يومين فقط ويعود اعضائها الى النوم في سبات عميق .

من المعروف أن الجمعية الوطنية تعتبر من نخب المجتمع ممثلي الشعب كانوا سياسيين أو اقتصاديين أو من ذوي الخبرات الأخرى وبحسب التمثيل النسبي للمساحة والسكان وهي من ظمن أعلى الهيئات التشريعية التي ينبغي أن تمارس مهامها واختصاصاتها في الرقابة والإشراف والمتابعة على عمل كل الهيئات في المجلس الانتقالي الجنوبي وان يكون لها دور كبير في تقييم وتصحيح كثير من الاختلالات الحاصلة في العمل المؤسسي حيثما وجد وان يكون لها دور في معالجة أي قصور ورفع التوصيات التي تبنى على تقييم واقعي مستند إلى كافة الأسباب التي تتطلب التغيير بإجماع الكتل في المحافظات في حالة الفشل لاي مؤسسة او هيئة وذلك لتحسين وتطوير وتعزيز حضور المجلس بشكل عام .

عندما تم تأسيس الجمعية الوطنية قال سياسي بريطاني في حينه أن هذه الخطوة كبيرة جدا على طريق العمل المؤسسي واعطى فرصة لممثلي الشعب بممارسة العمل التشريعي والرقابي وهذه الخطوة من الخطوات المتقدمة للشعوب في بناء الدول . ومن خلال هذا نرى أن العالم ينظر لمدى بناء مؤسساتك كاملة ويراقب مدى فاعليتها على الأرض وتأثيرها من كل ناحية ويعمل على تقييم ذلك باستمرار .

نلاحظ اليوم أن هناك فتور وسلبية كبيرة جدا لدور الجمعية الوطنية على المستوى التشريعي والرقابي . لايوجد للجمعية أو كتلها في المحافظات اي دور قوي يكون له صدى بشكل كبير من قرارات ملزمة للجهات التنفيذية في هيئات المجلس . إنما اقتصر الأمر في الحضور والرفع بالتوصيات التي لم تتجاوز الورق التي كتبت عليه .

قرار تأجيل عقد اجتماع الجمعية الوطنية في شبوة من وجهة نظري قرار صائب لأنني مع الرأي الذي يدعو باستمرار أن تكون اجتماعات الجمعية الوطنية في عدن لعدة اعتبارات ومن أهم الاعتبارات الرمزية في القرار أنه صدر من العاصمة عدن والتي تعتبر أم لجميع المحافظات الجنوبية . وان نبتعد عن الشكليات في مراحل نحن بحاجة إلى فاعلية أكثر وحضور اقوى على كافة الأصعدة .

قرار التأجيل هو قرار صعب في مرحلة صعبة لكنه الافضل من كل ناحية بالرغم من مرارته وانعكاساته على عدة مستويات من ضمنها قلة الوعي الشعبي وإدراك الغالبية الكبرى من الشعب على أهمية قرار التأجيل لأنهم يرون الأمور بسطحية وعاطفة وحماس ولم يقبلوا التبرير لمثل هكذا تأجيل ومع مرور الوقت سيتفهموا .

نقولها على صفيح ساخن بأن هناك من تضرر من الدعوة لعقد اجتماع الجمعية الوطنية في شبوة من مجلس قيادة رئاسي وحكومة وغيرها وذهبوا يصرخوا ويشتكوا بأن شبوة محافظة توافقية وان الانتقالي يريد أن يتجاوز التوافق ولديه نية بأن يسيطر على كل شي فيها حتى ضلوا يصرخون للتأثير بكل الوسائل مما استدعت المرونة السياسية واحتراما وتقديرا واعطى فرصة لتصحيح وتغيير الأوضاع وندع الأيام هي من تحكم .

شراكة الشرعية هي معطلة كل شي في الجنوب ولايمكن يصلح حال الجنوب وهذه الشرعية جاثمة على صدور شعبنا الجنوبي من خلال تعطبل الرفع بمستوى الوضع الاقتصادي والخدماتي في المحافظات الجنوبية . هذه الشرعية تتقاسم مع الجنوبيين التمثيل حتى على المستوى الحكومي ولم تعمل شي ولم يتبقى للمجلس الانتقالي الا تمثيل بسيط غير قادر على العمل . هذه الشرعية تعمل على تمكين الدولة العميقة في كل مؤسسات الدولة بشكل يعرقل كل خطوات المجلس الانتقالي لانتشال أوضاع الشعب في الجنوب . هذه الشرعية تعمل على نهب مقدرات وخيرات الجنوب ولم نرى اي أثر إيجابي نتمسك به لتحسين الوضع في الجنوب في المقابل نرى موارد المحافظات المحررة الأخرى في الشمال مستقرة ولم يتم توريدها للبنك المركزي عدن .

( مالكم كيف تحكمون )