الأحد - 20 أكتوبر 2024 - الساعة 03:41 م
دخلت في جلسه مستحقه مع النفس استعيد فيها جزء من شريط الذكريات الخاص بالزمن الجميل ، وخصوصا ذاك الجزء الذي يتعلق بالراتب ونستعيد ولو عبر خاصية الخيال تلك الأيام الخوالي عندما كنا نمتلك راتب يبيض الوجه ، صحيح أنه لم يكن يمتلك الكثير من الهيبه ولكن كان يبهرنا نوعا ما في الأسواق والمولات وكان كما اتذكره يخرج من بين أصابعنا مثل المارد يصرخ بتلك الفصاحه شبيك لبيك حتى أننا ظننا بأنه فعلا هو المارد بعينه لانه كان يحمل مزاجنا إلى عالم آخر من السعاده ،،
اليوم نحن نعيش على وقع تلك الذكريات وبنوع من الحسرة والألم نتمنى في قرارة أنفسنا أن تعود الأحوال على الأقل بنحو ماكانت عليه خصوصا بعد أن أصبح الريال السعودي بقيمه خرافيه حملت معها الإيجارات والاسعار إلى مقام من الصعب علينا الوصول إليه ، فأصبحنا بين ليلة وضحاها نعيش تحت ظل اسعار تفوق امكانياتنا ، و نظرنا باستحياء إلى المارد الذي كنا جتى الامس نحتفي به و قد أصبح اليوم عباره عن ورق لانستطيع سوى أن نمسح به دموعنا ، ليس هناك كلمات حصيفه تعبر عن الواقع فالواقع بصورته الحاليه لايحتاج الى الكلمات ، فالكلمات قد يكون لها ثاتير السحر تقوم نوعا ما بالتهدئه من روعنا و تسكن لبعض الوقت من خوفنا تحت يافطة من الامل بأن الغد سيكون اجمل ،،
الفقر قد يكون من اجمل المحطات التي عشتها في حياتي فالفقر هي المدرسه العريقه التي أنجبت لنا كل العظماء ، لقد حل الفقر ضيفا كريما على ثرابنا الوطني فلنحسن بالحفاوه في استقبال ضيفنا فلا نامت اعين الحكومه ....
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه
