انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


الإثنين - 10 فبراير 2025 - الساعة 09:43 م

الكاتب: علي عبدربة غزال - ارشيف الكاتب




يعتبر المثل الشعبي.. من مدحوه قبحوه.. من الأمثال المتداولة في مجتمعنا اليمني، ويحمل في طياته معاني عميقة تعكس طبيعة التغيرات السريعة في الأحكام التي يصدرها الناس على الآخرين.

هذا المثل يشير إلى أن الشخص الذي يتعرض للمديح المبالغ فيه والذي يكن احيانا في غير موضعه قد يجد نفسه لاحقا عرضة للانتقاد والتقليل من شأنه. وقد يكون ذلك بسبب الحسد أو الغيرة.. أو لأن المبالغة في المدح تكشف عيوبه التي لم يكن يلاحظها أحد. كما يعكس المثل تناقض المجتمع في الحكم على الأفراد وفقا للمصالح الشخصية والمواقف المتغيرة بين هذا وذاك.

وقد ينطبق هذا المثل احيانا على العديد من الحالات في واقعنا اليومي مثل اهل الوظائف العامة وبعض رجال الاعمال قد نجد كذلك أن بعض الموظفين أو الشخصيات العامة يحظون بثناء كبير عند عملهم في الوظائف العامه، لكن بمجرد أن تتغير الظروف أو تتبدل المصالح، تنهال عليهم الانتقادات.. وفي الحياة اليومية، قد يمر بعض الأشخاص بتجربة التقدير والإعجاب من قبل محيطهم الاجتماعي، ولكن بمجرد وقوعهم في موقف ضعف أو اتخاذهم عمل لا يرضي البعض يتحول الإعجاب إلى انتقاد.

هنا نجد المبالغة في التوقعات.. عندما يتم مدح شخص بشكل مبالغ فيه، يترتب عليه توقعات عالية، وعند عدم تحقيقها، يصبح عرضة للهجوم بسبب الغيرة والمصالح عند الأشخاص الذي يمدحون غيرهم بدوافع غير صادقة، وعندما لا يحصلون على ما يريدون، يتحولون إلى النقد والتقليل من الشأن.

المثل الشعبي.. من مدحوه قبحوه يعكس واقعا متجددا في حياتنا، حيث يمكن لأي شخص أن يكون في قمة المديح اليوم ثم يجد نفسه محل انتقاد غدا. لذا، فإن التوازن في المدح والنقد والاعتماد على الحقائق بدلاً من العواطف والمصالح، هو السبيل للحكم العادل على الأشخاص والأحداث.