انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


الأحد - 09 مارس 2025 - الساعة 09:35 م

الكاتب: عمر الحار - ارشيف الكاتب



اخذت طابعها الانساني ، وجابت الآفاق ، حطت كفرشات درويش على القلوب ، واستبدلت اجنحة جبران المتكسرة في الحياة لمن جارت عليهم واجبرتهم على الخروج عقليا ونفسيا و اسريا منها . غسلتهم بمزن المشاعر لا بقطرات السماء . نظفتهم بابوية جامحة من اوجاع السنين و اوساخها ، لتضئ بسماتهم ظلمات الوجود الانساني الموحش و المتوحش .
وتستحق المبادرة التي اطلقها محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير ، امس الجمعة ببعدها الانساني الخالص ، الاشادة ، والاشادة ، والاشادة ، والزيادة لريادتها في هذا الحقل الانساني الجديد ، دونما الالتفاتة لبعض البشر الذين اصبحت قلوبهم حجرا ، على لين الحجر التي اسقت بني اسرائيل . ليظلو ماكثين خارج سلطات عقلي و ذاكرتي ، بفقدانهم البخس في كل قول ، جراء منازعتهم الحق المبين ظلما وعدوانا و تعديا و جهلا من عند انفسهم عليه في كل حين . على حجم التفاعل مع المبادرة في مختلف الاوساط المحبة لهذه الفئات التي قسى عليها الزمان وجار بالحمل عليها ، و اذاقها مرارة الحرمان الطويل من الحنان و العطف ، و دفئ الاسرةِ .
و للمبادرة طابعها الانساني الجميل في النفس ، باعتبارها اول مبادرة انسانية لقائد شبواني ، تسجل حضورها الاول في تاريخ ومضمار العمل الانساني على المستويين المحلي والوطني ، فلا ضير في القول بفيض انسانية المحافظ ، التي تستحق الاشادة عن قناعة لا فقاعة كلام .
و تحتسب المبادرة انتصارا للانسانية ، انتصارا لقيم الدين والاخلاق ، انتصارا لمبادئ التكافل الاجتماعي ، انتصارا لحقوق الانسان ، و انتصارا لكرامته . وهي في جوهرها انتصارا لامانة المسؤلية التي حضرت في قلب واخلاق ودين محافظ شبوة و غابت بكل اسف عن اقرانه من قيادات الدولة في مختلف مراحلها من التاريخ .
اذاً المبادرة تمثل من وجهة نظري اعادة اكتشاف انسانية المحافظ للناس الذين يجهلون ذلك على الرغم من اجماع غالبية ابناء شبوة عليها . ان لم تمثل ثورة في اخلاقه القيادية الموجبة اعادة تعريف المسؤولية الوطنية و الإنسانية لكل قائدٍ ، وفقا و عمل مقولة الفاروق الخالدة لو ان بغلة عثرت بالعراق لكنت مسؤولا عنها ياعمر ، لانه لم يوجه عامله بازالة العثرات من طريق الانعام وكيف بالمفضلين على سائر مخلوقات رب العالمين . ولو عملوا بها قادة الثورة والوطن لكانت دروب بلادنا مفروشة بالورود ، لا حقول الغام قاتلة.
ربما لم اوفق في لغة الابحار شعوريا في انسانية المحافظ ، لكني استطعت من الاقتراب منها ، مسلطا الاضواء عليها ، و رسم مثاليتها في الاذهان بالكلمات النابضة بالمعاني ، والقابلة للفهم والتأثير على الآمدين القريب و البعيد .