الإثنين - 10 مارس 2025 - الساعة 10:32 م
لم ارى في حياتي ضيف عجول مثل شهر رمضان أتمنى في قرارة نفسي أن تكون كل اشهر العام رمضان طمعا في الحصول على هذا الاجر المضاعف على مدار العام ، بالأمس كنا ننتظر بلهفه قدوم الشهر الفضيل واليوم وصلنا الى صيام اليوم العاشر من شهر رمضان ، فتساءلت ماحال المسلمين مع شهر رمضان المبارك ؟ فشهر رمضان المبارك يكاد أن يكون الشهر الوحيد والذي يعتبر فرصه ذهبيه لتحسين قائمة حسناتنا بإضافة الكثير من الأعمال الصالحات عسى أن يجعلها الله تبارك وتعالى السبب في الدخول الى الجنه ، ولكن مااراه من أحوال الناس هو على النقيض من ذلك ، فبعض الصائمين يبداء النوم بعد تناول وجبة السحور ويصحى مفزوعا على صوت اذان المغرب يبداء بالركض سريعا نحو المائده بحثا عن الطعام ليفطر وبعد أن يملاء الوعاء بمالذ وطاب من الطعام تقوم يديه وبشكل عفوي بخطف الريمونت على عجاله ليبداء جوله مكوكيه بين القنوات التلفزيونيه بحثا عن المسلسلات التي ترضي المزاج التي تعرض بالجمله في شهر رمضان المبارك ، فيستهل السهره بمشاهدة مسلسل تلوا الآخر ومسابقه تلو الأخرى حتى يحين وقت تناول وجبة السحور ليعود بعدها إلى الفراش طلبا للنوم، بينما حال البعض الآخر من المسلمين لايختلف كثيرا فبعد الافطار يبداء البعض في تفتيش الجيب بحثا عن وريقات البنكنوت في سبيل التجهيز للغزو باتجاه سوق للقات للحصول بعد الفتوحات المظفره على بعض الوريقات من هذه النبته كغنائم يتغنى بلذتها طول الليل ، بينما حال البعض الآخر من المسلمين لايختلف كثيرا فهم يتجهزون بدورهم للغزو باتجاه الأسواق بحثا عن اخر خطوط و صيحات الموضه في سبيل لحظات من التباهي ، بينما تجد النساء المسلمات في الأسواق رغم مشقة صيامهن و مشقة اعدادهن للطعام والمجهود الذي يبدلونه في سبيل العنايه بالمنزل وهم ألوف مؤلفه ومن يراهن يعتقد بأن فصيلة الرجال قد انقرضت و أن ماتبقى من فصيلة الرجال هم بالكاد مثل رشة الزبيب وسط الارز ، كما إن بعض الطرقات تغلق وتحرس بشده من قبل الامن إكراما لعيونهن حتى لايتعرضن للمضايقات اتناء تسوقهن ، أما حال المصلون والذين يملئون المساجد عند بداية الشهر الفضيل يؤدون باجتهاد الصلوات الخمس بما فيها القيام ، بينما البعض منهم يكتفي بأداء صلاة الفريضه فقط ، وما يحزن القلب بأن صفوف المصليين تبداء في الضمور مع دخول شهر رمضان الاسبوع الثالث وظهور علامات الكسل والملل على من يعبدون الله تبارك وتعالى في شهر رمضان .
شهر رمضان هو هديه ونعمه من نعم الله تبارك وتعالى يضاعف الله تبارك وتعالى في هذا الشهر الأجر فكل عمل صالح في رمضان اجره مضاعف عن باقي العام مع ذلك نجد الكثير من يفرط في عطايا هذا الشهر ، فشهر رمضان هو شهر التجاره و المكاسب مع الله تبارك وتعالى و الصائم يستحق فيها فرحتان فرحه في الدنيا بافطاره وفرحة في الاخره بصيامه و كلنا قد أدركنا فرحة الافطار في الدنيا فهل سندرك فرحة وأجر الصيام في الاخره؟