الأحد - 16 فبراير 2025 - الساعة 05:43 م
غالبت دمعي من الانحدار ، اثناء مراسيم تكريم محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير اليوم السبت للبطل اليمني الشبوي الطفل النابغة مشعل منصور مهدي حبتور الذي حقق المركز الاول في المسابقة العالمية للحساب الذهني ، لمهابة الموقفِ ، وتأثيراته على نفسي فلا اجلّ عندي من تكريم حملة مشاعل العلم صغارا و كبارا ، وكيف بالعباقرة منهم .
وربما شاركني معالي المحافظ في هذه المشاعر التي تبعث على الاعتزاز بمثل مشعل رغم صغر سنه ، لفضل الحساب على حياة البشرية ، في مختلف المراحل من تاريخها ، فالكون والحضارات القديمة والمعاصرة اقيمت على معادلة رياضية دقيقة و صرفة ، مستذكرين فاعلية النسبية في حياة علوم العصر وحضارته الكونية ، دونما استطاعتنا معرفة الذرة و جزئياتها التي اكد وجودها القرآن الكريم من قرن ونصف القرن تقريبا ، تكريسا للحضارة العلمية للقرآن القائمة على وحدة العلم في اثبات الحقائق الساطعة البعيدة كلية عن ظنون العقل واختلال وحدة قياساته مهما كانت مقارابتها .
اذاً تكريم محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير للطفل النابغة في الحساب الذهني تكريم لمشروع عباقرة العصر المناطة بهم الآمال في صناعة مستقبل الامة وحضارتها الرقمية او مابعد الرقمية المعاصرة المذهلة بفتوحاتها التقنية كل عام وتطوراتها المولدة للدهشة من جيلٍ رقمي الى جيلٍ رقمي اخر بافقٍ علمي جديد ، يرجع نسبه لمعادلة رياضية واحدة تخلقت في عقل عبقريا واحدا من بين مليارات من البشر ، والاحتفاظ لشبوة واليمن ، بموضع قدم فيها من الآن ، إعلا لقيمة العلم ، وحملة مشاعله .
ولا اخفيكم سرا بان الحيرة لا الفكرة قد عصفت بذهني برهة من الوقت ، وطالت علي كأنها ايام . لم استفق منها الا بعد تداخلهما في سياق موحدا لقراءة صورة تقبيل معالي محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير جبين الطفل النابغة مشعل منصور حبتور ، التي تحمل من التعابير ماعجزت عن وصفه ، لكنها في كل الاحوال صورة تغني عن الف خبر ، خصوصا بعد نشرها بالتفاصيل في حافظة وكالة الانباء اليمنية( سبأ ) التي يؤمهها ملايين من المتابعين ، وكان لاختيار معالي رئيس مجلسها ادارتها اخي الاستاذ عبدالله حزام لهذه الصورة من بين ثلاث صورا ارفقتها بالخبر ، وقعها السحري المؤثر على عقلية القارئ ونفسيته ، لامكانية قرآتها من عدة وجوها ايجابية ، من الممكن ايجازها في انسانية المحافظ ، اجلاله لاهل العلم ، فرحته الغامرة بحصاد ابن شبوة اليمنية لهذه المسابقة ، وفوزه بمركزها الاول ، تكريم للحاضر العلمي لشبوة ، الذي يحرص على تشييد أركانه من جامعتها الوليدة ، و حشد كل الامكانات لتطوير رسالتها التعليمية و الاكاديمية ، والاهم والاجمل في جزئيات هذه الصورة ، تكريم المحافظ للمستقبل العلمي لشبوة و المساهمة في رعاية صناعه النواة الاولى لأجياله .
فلا لوم على عمر ان بكى في محفل تكريم المحافظ و احتفائه بسعادة غامرة ، لا تخفى على كل لبيب بالنابغة الطفل مشعل حبتور ذوي ثمانية اعوام .
