الأحد - 16 فبراير 2025 - الساعة 05:48 م
الأغنية البيحانية تعد واحدة من أروع ألوان الطرب اليمني الأصيل، حيث تمتزج فيها عذوبة اللحن مع عمق الكلمة، فتكوّن لوحة فنية تعبر عن وجدان الإنسان البيحاني وتعكس تراثه وثقافته. وقد برز في هذا اللون الغنائي عدد من الفنانين الذين تركوا بصمة خالدة، من بينهم أحمد حسين الجحدري ومساعد شملان، اللذان قدما للأغنية البيحانية أسلوبا متفردا جعلها تتخطى حدود شبوة لتصل إلى جمهور واسع داخل اليمن وخارجه.
الفنان احمد الجحدري.. الصوت الحماسي والنغم العذب، يتميز الفنان الجحدري بصوته القوي وأدائه الحماسي، ما جعله واحدا من أبرز رواد الأغنية الشبوانية البيحانية. تتنوع أغانيه بين الوطنية، العاطفية، والاجتماعية، حيث تجسد كلماته وألحانه مشاعر الفخر والانتماء، إضافةً إلى تصويره لمشاهد الحب والشوق بأسلوب يجذب المستمع ويلامس وجدانه. ومن أبرز أعماله أغنية "يا سلام ثوري"، التي تعكس روح الحماسة والعزة الوطنية.
وكذالك الفنان مساعد شملان صاحب الإحساس العميق والتعبير الصادق الذي ابدع في تلحين قصائد من التراث الشبواني لعدد من مساجلات الشعراء مثل الكدادي والشريف حسين والمصعبي وغيرها من قصائد المؤروث القديم حيث تميز الفنان مساعد شملان، بصوته الدافئ وأسلوبه العاطفي الذي جعل أغانيه تترك أثرًا عميقًا في قلوب المستمعين. استطاع أن ينقل المشاعر بحس مرهف وأداء متميز، ما جعله أحد أعمدة الفن البيحاني. أغانيه تحمل روح الأصالة وتمزج بين الشجن والفرح، مما أكسبها انتشارًا واسعا بين عشاق الفن اليمني الأصيل.
هنا فنانين آخرين وإرث كل منهم الأغنية البيحانية مثل الفنان يحيى علي عناز وصالح احمد ومحمد درم وسالم المشعبه ومساعد ضامي هولا برزو في الثمانينيات ابدعوا في الحان الاغاني وتقديمها للمستمع. بمستوى رائع كل هولا هم مرروا
بل كانواا الى جانب الجحدري وشملان، كل هولا هم من الفنانين البيحانيين الذين أسهموا في إثراء هذا اللون الفني، سواء من خلال الأداء المتميز أو التلحين الراقي. لقد استطاعوا الحفاظ على هوية الأغنية البيحانية ونقلها عبر الأجيال، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من التراث الموسيقي اليمني.
جماليات الأغنية البيحانية باصوات الجيل الجديد مثل سالم البيحاني وفتى البوادي وعلي حيدر واخرين من بيحان مواهب من الجيل الجديد لم يتسنى لي ذكر اسمائهم ولكن مبدعون في المجال الفني الشبواني
ما يميز الأغنية البيحانية وقدرتها على المزج بين الكلمات العذبة والألحان الفريدة، مع استخدام مقامات موسيقية تعكس روح البيئة المحلية. كما أن الإيقاعات المستخدمة فيها تضفي عليها طابعا خاصا يجعلها قريبة من المستمع وقادرة على التأثير في وجدانه.
بفضل جهود هؤلاء الفنانين هنا سيبقى صوت الدان من بيحان يصدح بالصداره حيث بقيت الأغنية البيحانية متألقة وحاضرة في وجدان الجمهور، محافظة على أصالتها ومتجددة بروحها الفنية الفريدة.