الخميس - 02 يونيو 2022 - الساعة 07:43 م
كانت اخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٢١ )) تقول ان موضوعات التنوير تنطلق من الموضوعي الى الذاتي ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛
١/ ان من ينطلق بتفكيره من الموضوعي الى الذاتي يكون على صواب، لاًنه يضع تصوراته تابعه للواقع، ومن ينطلق بتفكيره من الذاتي الى الموضوعي يكون على خطاء، لاًنه يضع الواقع تابع لتصوراته٠
٢/ ان من يضع الواقع تابع لتصوراته ينطلق من تفكير (( ارادوي ))، ومن يضع تصوراته تابعه للواقع ينطلق من تفكير (( علمي ))، ولذلك يكون الاًول على خطاء، والثاني على صواب٠
٣/ اًنه من غير الممكن ان يتكيف الواقع مع تصورات الانسان، ولكنه من الممكن ان تتكيف تصورات الانسان مع الواقع ٠ فالتجربة الاشتراكيه مثلا انطلقت من تصوراتها للواقع واًدت الى الخطاء٠
٤/ ان التجربه الاشتراكيه والحركات القوميه العربيه قد انطلقت من الاعتقاد باًنه (( كيفما )) تكون السياسه يكون الواقع، وادت الى نتائج سلبيه مازالت اًثارها قائمه حتى اليوم٠
٥/ ان الغلبه هي للواقع على تصورات الانسان، فمن ينطلق بتفكيره من الواقع تنسجم افعاله مع الواقع وتوًدي الى الصواب، ومن ينطلق من تصوراته الذاتيه للواقع تتعارض تصوراته مع الواقع وتوًدي الى الخطاء٠
٦/ ان الواقع الاًن في بلانا يقول اًن المجلس الانتقالي الجنوبي لديه قضية وطن وهويه، واًن غريمه فيها هم المتواجدون معه في مجلس القياده الرئاسي من اًبناء الشمال، وهذ يعني بانه يتعارض مع الواقع٠
٧/ انه لايستقيم المنطق لهذه التركيبه الاً اذا كان هناك اتفاق على حل لقضية الجنوب، لاًنها هي جوهر الصراع منذ البدايه، ولاشك باًن الكل في الداخل والخارج يدرك ذلك، ولكن الكل ظل يخفيها٠
٨/ ان الكل قد ظل يخفيها، رغم ان الكل يدرك بانه يستحيل الحل المستدام بدون حلها٠ ولكن المصالح الشخصيه للداخل والمصالح الدوليه للخارج جعلت الكل يخفيها٠
٩/ اًنه بالرغم من كل ذلك فقد ظلت قائمه بقوة الواقع، ومن اراد الاًن ان يستجيب للواقع، فاًنه قد جاء بالحل المستدام ٠ فقد جعل صنعاء بيد الحوثيين، وجعل عدن بيد الجنوبيين ولم يبق غير الاعتراف الدولي بذلك٠ والزام الطرفين باشراك معارضيهم في السلطه٠
١٠/ اننا ندرك حاجة الرياض للشرعيه حتى تحملها المسوًليه وتخرج من اليمن، ولكنها خلطت بين المجلس الانتقالي وخصوم قضيته، وهذ بحساب العقل يجعل الامور اكثر تعقيدا٠
١١/ ان المخرج الاًن امام الرياض هو في حل مشاكلها مع الحوثيين من تحت الطاوله، ومن ثم رعاية حوار بينهم والاًنتقالي لايجاد علاقات اخويه بين عدن وصنعاء في جميع المجالات٠
(( ٢ / ٦ / ٢٠٢٢م ))
اصلاح العقول يساوي الحلول