الجمعة - 31 ديسمبر 2021 - الساعة 12:30 م
كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١١٠ )) تقول ان الحل يتوقف على معركة مأرب ٠ وفي هذه الموضوعات ، نقول :
١/ إن معركة مأرب هي الحاسمة ، لأن نوع الحل وأطرافه يتوقف عليها ، فإذا دخل الحوثيون المدينة تكون الشرعية قد انتهت ، ويصبح أطراف الحل أثنان هما ؛ الحوثيون والإنتقالي ، وان فشلوا ستكون أطراف الحل ثلاثه .
٢/ إن الواقع يدل على أن الحل سيكون بين الحوثيين والإنتقالي، لأنه يستحيل ان يسلًم الحوثيون صنعاء للشرعية بعد كل هذه المجازر والدمار ، ويستحيل ان يسلًم الإنتقالي عدن للشرعية بدلاًعن صنعاء .
٣/ أن الحوثيين سيحاورون على أرض تحت ايديهم ، والإنتقالي سيحاور على أرض يملكها أهلها ، بينما الشرعية ليس لديها ما تحاور عليه غير السلطة ٠ ومن هنا سياًتي إضطمحلالها، لأن الحوار سيكون على أرض .
٤/ إن الحوار من حيث المضمون لن يكن على السلطة ، وإن ما سيكون على الدولة بالنسبة للحوثيين ، وسيكون على وطن وهوية بالنسبة للإنتقالي . وبالتألي تصبح الشرعية بلاقضية وتضطمحل .
٥/ إن قضية الإنتقالي هي قضية الجنوب ، لان ظهورها دليل على عدم وجود (( وحدة )) ، وقضية الحوثيين هي قضية الدولة ، لأن علي عبدالله صالح لم يبن دولة ، وإن ما فقط بناء سلطة ، ومع ذلك جعلها سلطة القبيله .
٦/ أن السؤال الذي يطرحه الواقع على كل أبناء الشمال هو : لو أن الرىًيس علي عبدالله صالح بناء دولة تظام وقانون وأقام وحدة مع الجنوب ، هل ستظهر دولة الحوثيين ، وهل ستظهر قضية الجنوب أم لا ؟ .
٧/ إن الإجابة على هذا السؤال هي الفيصل ، فإن كانت (( بنعم )) فما هو المبرر الموضوعي لظهور دولة الحوثيين وقضية الجنوب ؟ ؟ ، وإن كانت (( بلا )) فلابد من التسليم بأن ظهورهما هو ضرورة موضوعية للحل والسلام .
٨/ إن هذه الضرورة الموضوعية لابد من التسليم بها ، وعلى الحوثيين أن يدركوا بإنهم ، ملزمون وطنياً بإشراك معارضيهم في إدارة الشمال ، وأن يدرك الإنتقالي بانه ملزم وطنياً بإشراك الأطراف الجنوبية في إدارة الجنوب .
٩/ أن المجلس الإنتقالي ليس فقط ملزم وطنياً بإشراك الأطراف الجنوبية في إدارة الجنوب ، وإن ما ايضاً ملزم وطنياً بإشراكهم في تحديد مستقبل الجنوب . لأن ذلك ضرورة موضوعية للأمن والإستقرار والتنمية .
١٠/ أن المجلس الإنتقالي إذا ما قام بذلك سينتصر وسوف يدخل التأريخ من أوسع أبوابه ، وإذا لم يقم بذلك فقد يعجز ويخسر القضية .. لاسمح الله ٠ وبالتالي عليه أن يدرك ذلك من الآن حتى لايقع في الخطأ .
١١/ إن الخطأ كقاعدة عامة يأتي من الذاتية وعدم النزاهة ، فوالله إن الذاتية وعدم النزاهة ، هما ضياع الأوطان، وإن النزاهة وعدم الذاتية هما (( نجاة)) الأوطان بالضرورة .
(( ٣٠ / ١٢ / ٢٠٢١م ))
إصلاح العقول يساوي الحلول