انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


الجمعة - 31 ديسمبر 2021 - الساعة 12:30 م

الكاتب: د.محمد حيدره مسدوس - ارشيف الكاتب




كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١١٠ )) تقول ان الحل يتوقف على معركة مأرب ٠ وفي هذه الموضوعات ، نقول :

١/ إن معركة مأرب هي الحاسمة ، لأن نوع الحل وأطرافه يتوقف عليها ، فإذا دخل الحوثيون المدينة تكون الشرعية قد انتهت ، ويصبح أطراف الحل أثنان هما ؛ الحوثيون والإنتقالي ، وان فشلوا ستكون أطراف الحل ثلاثه .

٢/ إن الواقع يدل على أن الحل سيكون بين الحوثيين والإنتقالي، لأنه يستحيل ان يسلًم الحوثيون صنعاء للشرعية بعد كل هذه المجازر والدمار ، ويستحيل ان يسلًم الإنتقالي عدن للشرعية بدلاًعن صنعاء .

٣/ أن الحوثيين سيحاورون على أرض تحت ايديهم ، والإنتقالي سيحاور على أرض يملكها أهلها ، بينما الشرعية ليس لديها ما تحاور عليه غير السلطة ٠ ومن هنا سياًتي إضطمحلالها، لأن الحوار سيكون على أرض .

٤/ إن الحوار من حيث المضمون لن يكن على السلطة ، وإن ما سيكون على الدولة بالنسبة للحوثيين ، وسيكون على وطن وهوية بالنسبة للإنتقالي . وبالتألي تصبح الشرعية بلاقضية وتضطمحل .

٥/ إن قضية الإنتقالي هي قضية الجنوب ، لان ظهورها دليل على عدم وجود (( وحدة )) ، وقضية الحوثيين هي قضية الدولة ، لأن علي عبدالله صالح لم يبن دولة ، وإن ما فقط بناء سلطة ، ومع ذلك جعلها سلطة القبيله .

٦/ أن السؤال الذي يطرحه الواقع على كل أبناء الشمال هو : لو أن الرىًيس علي عبدالله صالح بناء دولة تظام وقانون وأقام وحدة مع الجنوب ، هل ستظهر دولة الحوثيين ، وهل ستظهر قضية الجنوب أم لا ؟ .

٧/ إن الإجابة على هذا السؤال هي الفيصل ، فإن كانت (( بنعم )) فما هو المبرر الموضوعي لظهور دولة الحوثيين وقضية الجنوب ؟ ؟ ، وإن كانت (( بلا )) فلابد من التسليم بأن ظهورهما هو ضرورة موضوعية للحل والسلام .

٨/ إن هذه الضرورة الموضوعية لابد من التسليم بها ، وعلى الحوثيين أن يدركوا بإنهم ، ملزمون وطنياً بإشراك معارضيهم في إدارة الشمال ، وأن يدرك الإنتقالي بانه ملزم وطنياً بإشراك الأطراف الجنوبية في إدارة الجنوب .

٩/ أن المجلس الإنتقالي ليس فقط ملزم وطنياً بإشراك الأطراف الجنوبية في إدارة الجنوب ، وإن ما ايضاً ملزم وطنياً بإشراكهم في تحديد مستقبل الجنوب . لأن ذلك ضرورة موضوعية للأمن والإستقرار والتنمية .

١٠/ أن المجلس الإنتقالي إذا ما قام بذلك سينتصر وسوف يدخل التأريخ من أوسع أبوابه ، وإذا لم يقم بذلك فقد يعجز ويخسر القضية .. لاسمح الله ٠ وبالتالي عليه أن يدرك ذلك من الآن حتى لايقع في الخطأ .

١١/ إن الخطأ كقاعدة عامة يأتي من الذاتية وعدم النزاهة ، فوالله إن الذاتية وعدم النزاهة ، هما ضياع الأوطان، وإن النزاهة وعدم الذاتية هما (( نجاة)) الأوطان بالضرورة .

(( ٣٠ / ١٢ / ٢٠٢١م ))
إصلاح العقول يساوي الحلول