اجرى موقعنا قتبان نيوز لقاء مميز مع الاستاذ عبود ناجي حسين الحالمي مدير عام مديرية دار سعد , والذي استقبلنا بابتسامته المتواضعه والمعهوده والتي لاتفارق ثناياه ,. واعطانا جزاء من وقته مشكورا برغم ضيق الوقت معه , كون الرجل يعمل بشكل متواصل وبدون اي كلل او ملل, يحل قضاياء اهالي مديريته , وينفذ نزولات ميدانية على جميع المرافق ليطمان من تقديمها الخدمات للناس , مديرية دار سعد والتي اشتهرت بوسائل الاعلام بالحوادث المتلاحقه فيها , الرجل يمتلك شخصية قادره على تحويل المديرية الى مديرية الامن والسلام , ويستطيع ان يقدم لها مالم يقدمه الاخرين , وللوقوف على حقيقة الامر التقينا مع الاستاذ عبود ناجي وكان لنا في قتبان نيوز معه الحوار الاتي :
فحول اجابته على كيف قبل بمنصب مديرعام مديرية دار سعد في ظل هذه الاوضاع المعقده ؟؟؟ قال الاستاذ عبود ناجي حسين : اولا بالبداية نرحب بكم بموقع قتبان نيوز هذا الموقع المتميز واللذي يلامس قضاياء الناس, ونشكركم على هذه اللفته الكريمه , وبالنسبة للاجابة على سؤالكم فقد قبلنا بمنصب مدير عام مديرية دار سعد في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة ايماناً منا بأن المنصب تكليف وليس تشريف وفي الحقيقة ان مديرية دار سعد تعاقب عليها العديد من المدراء السابقين حاولوا , ولكن كانت هناك ظروف وتعقيدات ربما لم تساعدهم في تحقيق نجاحات، قبلنا بهذا المنصب , لكي نقول للجميع ان الجنوب لديه كوادر قادرة على تحمل المسؤولية وتجاوز كل الصعوبات والمعوقات التي تقف في طريقنا مهما كانت بإذن الله تعالى وبتكاتف كل الخيرين من أبناء المديرية.
وحول تقيمه لمستوى الخدمات بمديرية دار سعد ؟؟؟ لفت الاستاذ عبود الى ان الخدمات بالمديرية تكاد تكون شبه مدمرة وذلك لعدة أسباب لعل ابرزها السياسات التي انتهجها نظام عفاش تجاه الجنوب بشكل عام , اضف الى ذلك الحرب المدمرة التي شنت على الجنوب حيث كانت مديرية دار سعد الواجهة لمقاومة ذلك الغزو, وتم تدمير بنيتها التحتية بالكامل ومع ذلك نسعى جاهدين الى اصلاح وإعادة بناء البنية التحتية في المديرية وخصوصاً في قطاعات الماء والكهرباء والمجاري والصحة والتربية والتعليم وغيرها من الخدمات التي تؤمن حياة مستقرة لأبناء المديرية.
واكد الاستاذ عبود ناجي حول الاجابه على سؤالنا حول بداية النهضة الحقيقية لمديرية دار سعد منذو تولية المديرية في فترة وجيزه جدا , وحول طموحاتهم المستقبليه , ان الطموحات بالنسبة لهم كبيرة جداوسعى منذ الوهلة الأولى الى الاتي :
اولاً: قراءة للواقع ودراسة ومعرفة الإمكانيات المتاحة وفق البرنامج الاستثماري للعام 2022م.
ثانياً: أجرينا العديد من اللقاءات مع قيادات المؤسسة العامة لكهرباء عدن وكذا قيادة المؤسسة العامة للمياه ومصلحة الطرق والجسور والصندوق الاجتماعي للتنمية والتقينا بالعديد من المنظمات العاملة في المجال الاغاثي والإنساني.
ثالثاً: عقدنا لقاءات مكثفة مع مختلف الوان الطيف السياسي والمجتمعي بالمديرية وتبادلنا معهم الأفكار والمقترحات والحلول الممكنة لمعالجة العديد من المشكلات العالقة التي تعاني منها المديرية, وعلى الرغم من ذلك الا اننا منذ ان تولينا قيادة المديرية لم نتجاوز الشهر منذ استلامها اننا نشعر بالرضا مما نقوم به ونطمع لتحقيق الأفضل خصوصاً في قطاعات الخدمات المرتبطة بحياة الناس كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم والغاز وغيرها ونمتلك مشروع طموح نتمنى من الله ان يوفقنا في إنجازه.
ولفت الاستاذ عبود ناجي حول وضع الكهرباء والمياة بان الكهرباء والمياه والصرف الصحي هي شريان الحياة وهناك جملة من المشاريع في البرنامج الاستثماري للمديرية للعام 2022م سنعمل على تنفيذها وهناك العديد من المنظمات التقينا بها ولديها بعض المشاريع التي يمكن ان تساعد في تحسين هذه الخدمات وهناك نوايا صادقة من الأخ المحافظ لإيجاد معالجات جذرية للمشكلات التي يعاني منها قطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي، فتعرف دار سعد ظهرت فيها مدن جديدة وهي بحاجة الى بنية تحتية متكاملة وخصوصاً بئر فضل والبساتين واللحوم وغيرها , نتمنى ان ننجح في تحقيق ما نسعى الى تحقيقه في هذا القطاع الهام رغم كل التحديات والصعوبات.
وحول رده على سؤال المعاناة التي يعاني منها قطاع التعليم بالمديرية , فسرها الاستاذ عبود في شحة الكتاب والاثاث وايضا المبنى المدرسي الذي يقابله ازدحام وكثافة الطلاب , من ابرز اشكاليات قطاع التعليم , وايضا حقوق الكادر التربوي , ماهي الالية لديكم لحلحلة هذه الصعوبات في قطاع التعليم ؟؟؟
فقطاع التربية والتعليم يعاني كثير من المشكلات فالكتاب المدرسي يكاد يكون معدوم والمبنى المدرسي قديم وبحاجة الى صيانة وترميم للبعض منها وكذلك بعض المدارس للأسف الشديد ما زالت حتى اللحظة يقطنها النازحين وبالرغم من ان مديرية دار سعد اكبر مديرية استيعاب للنازحين لكنهم شكلوا ضغط ليس على العملية التعليمية فحسب بل على كل الخدمات وكذلك هناك العديد من الإشكاليات التي يعاني منها قطاع التربية والتعليم منها:
- نقص الكادر التعليمي.
- رواتب العاملين في هذا القطاع.
- ظاهرة الغش في المدارس.
- المعلم البديل.
ومع ذلك فإن هذه الإشكاليات بحاجة الى وقفة جادة وإيجاد الحلول والمعالجات الجذرية لها لكي نرتقي بالعملية التعليمية ليس بمديرية دار سعد فحسب بل بكل محافظات الجنوب وباعتقادي ان مشكلات التربية والتعليم تحتاج قرار شجاع من مجلس الوزراء ومحافظي المحافظات لإيجاد حلول سريعة لوقف التدهور المريع في العملية التربوية والتعليمية.
وقال مدير عام دار سعد حول الجانب الصحي والتخفيف من اعباء الناس في هذا الجانب, بانه في الجانب الصحي هناك العديد من المشاريع التي سوف يعملون على إنجازها وبالتعاون مع بعض المنظمات الدولية ومنها استكمال مستشفى الصحة الإنجابية والذي سيبدأ العمل به ان شاء الله نهاية شهر رمضان, وكذا العمل على رفد المجمعات الصحية بالمديرية ببعض المتطلبات الضرورية من أجهزة الفحص الطبي الحديثة وبأسعار رمزية, كما ان الطموح لدينا كبير وهو بناء مستشفى حكومي للمدينة وهذا يحتاج الى جهود الحكومة ووزارة الصحة والسلطة المحلية، قطاع الصحة مثل بقية القطاعات تضررت كثيراً واهملت في الفترة السابقة ولكن بتعاون الجميع ان شاء الله نستطيع تحقيق ولو الحد اليسير لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وحول مدى تعاون السلطة المحلية بمحافظة عدن معهم بمديرية دار سعد , اشاد الاستاذ عبود ناجي حسين بتعاون السلطة المحلية بالمحافظة معهم , وقال ان تعاونهم ممتاز ممتاز والحقيقة ان الأخ المحافظ احمد حامد لملس يبذل جهود جبارة لانتشال أوضاع العاصمة عدن بشكل عام وفي مختلف المجالات.
وباعتبار الامن هو الاساس في حياة الناس
اكد مدير عام دار سعد في الجانب الامني ان المديرية تنعم بحالة امنية جيدة وهناك تعاون كبير من قبل كافة شرائح المجتمع في المديرية مع رجال الامن وبالرغم من الإمكانيات المادية الشحيحة التي يحصل عليها موظفي الجهاز الأمني الا اننا نقدر ان نقول بأنهم يبذلون جهود عظيمة في هذا الجانب وهناك تنسيق وعمل مشترك مع الأجهزة الأمنية لتثبيت الامن والاستقرار في المديرية.
وكون قضاياء الارض هي مايقلق ويربك عمل الامن وبقية الاجهزة الاخرى قال مدير عام دار سعد ان قضية الأرض قضية معقدة وشائكة وهي بحاجة الى معالجة شاملة وهذا الامر يتطلب تفعيل أجهزة النيابة والقضاء وإعادة ترتيب الجهات التي بيدها ملف الأراضي مثل الهيئة العامة للأراضي والزراعي وغيرها وهذه القضية بحاجه الى إجراءات صارمة مع القيادة العليا للدولة والمحافظة.
وحول سؤالنا عن الترحيب الكبير بين ابناء مديرية دار سعد بقرار تعينه مديرا عام للمديرية ، قال : في الحقيقة انا اشعر بارتياح كبير وذلك لما لمسته من ارتياح بتعييني مدير عام للمديرية وهذا يزيدني إصرار وعزيمة للعمل مع كل الخيرين من أبناء المديرية لانتشالها من الأوضاع التي تعاني منها ويجب ان تعود المديرية الى سابق عهدها حيث وانها مليئة بالشباب المبدع والكادر المثقف والمنتج حيث يتواجد فيها نادي النصر الرياضي ومعهد التدريب المهني وكلية المجتمع والأندية والمنتديات الثقافية والجماهيرية، بالتالي فإن مديرية دار سعد يجب ان تعيش حياتها المدنية والاجتماعية المستقرة.
اشكر كل من رحب بي واعاهدهم انني سأكون واحداً منهم وأنظر للجميع بعين واحدة دون تمييز.