الإثنين - 24 مارس 2025 - الساعة 11:17 م
اخدت افكر مليا وانا استعرض كل ما أنعم به عليه الله تبارك وتعالى من المفردات الموجوده في القاموس بمعنى أدق في الذاكره الذي احتفظ بها في العقل ، اخد تلك المفرده من هنا واضع تلك المفرده هناك ، ابحث بين المفردات بشغف عن صناعة بضع من الكلمات استطيع بها ان اعبر بصدق عن الم فراق شهر رمضان المبارك .
رغم أن القلم دائما ما يستسلم صاغرا لرغبات النفس فقد روضت جموح هذا القلم منذ زمن بعيد فأصبحنا معا نحمل ذات الاسم وذات اللقب ونروي ذات القصه و نحمل ذات الابتسامه ونذرف ذات الدموع فالبعض يراني من خلال هذا القلم بينما البعض الآخر يرى هذا القلم من خلالي.
لوعة الفراق شديده فقد ترك لي فراق شهر رمضان المبارك قلب مكلوم وذهن مشغول وقلم صامت ، وانا غير مدرك هل ساكون من بين من يفرحون بقدوم الشهر الفضيل العام القادم أو ساكون مجرد اسم يدكر وسط ارتجالات الدعاء من شفاة القريب أو من لسان الصديق تحمل نوعا من الوفاء و تكريما خاصا للأيام الخوالي وانا في عالم البرزخ لايعلم بالحال الذي أنا عليها سوى الله تبارك وتعالى .
لا احد منا يمتلك ضمان بطول العمر فاعمارنا كتاب موقوت ، فنحن وان كنا نسمع بتلك الجوده داعي الله تبارك وتعالى إلى الصلاة ولكن حتما سيأتي يوم نسمع فيه نداء خاص بنا ياخدنا في غمضة عين من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ ، فلن نستفيد وقتها من مجالس العزاء والتي ستقام لأجلنا ولن نستفيد من كلمات الرثاء والتي ستقال في حقنا ، ولن نستفيد من غزارة تلك الدموع الذي ستذرف حزنا علينا وان جرت في موجه تحاكي السيول ، ولن نستفيد مطلقا من برقيات العزاء وإن انهالت علينا من كل حدب وصوب وعبرت بصدق عن مناقبنا واخلاصنا ،
لن نعير كل ذلك أي اهتمام سوف تتجه ابصارنا إلى رصيدنا من العمل نشاهد كفة الحسنات وهي تتأرجح مابين الصعود والهبوط ونحن في قرارة النفس نتمنى بأن تهبط وترجح وفي ذات الوقت نلتفت إلى رصيدنا في كفة السيئات وهي تتمايل ونحن نتأمل بأن ترتفع و يخف وزنها ، بينما نحن في هذا الحال الصعب نتذكر بذلك الحزن والندم كل ما فرطنا به من عمل وقد تعلقت ارواحنا برحمة نرجوا أن تصيبنا .
ليس لدينا ضمانات دوليه بأننا سوف نكون على قيد الحياة و أننا سوف نكون على رأس مستقبلى شهر رمضان المبارك العام القادم ولكن لدينا ضمانات من الله تبارك وتعالى بأننا سوف نموت ، اسال الله تبارك وتعالى لي ولكم حسن الصيام وحسن الختام وان نفرح بصيامنا في الاخره كما فرحنا بافطارنا في الدنيا وكفى بالله حسيبا
