الإثنين - 10 يناير 2022 - الساعة 02:55 ص
القائد الشهيد البطل مجدي القطيبي (أبوحرب)، شهيد غير
مجرى التاريخ، ومن يغير مجرى التاريخ غير العظماء، الذين سطروا ملاحم بطولية، ستظل تتوارثها الأجيال.
لقد خسر الجنوب واحد من ابرز ابطاله الميامين، ونحن اذ نتقدم بأحر التعازي والمواساة الى والد الشهيد المناضل أحمد قاسم نصر القطيبي، وكل افراد اسرة وقبيلة القطيبي والجنوب كافة، فأننا نؤكد ان ردفان الثورة لا تزال تقدم التضحيات الكبيرة في سبيل الوطن، ومثل ردفان تقدم كل مدن وريف الجنوب، وهي تضحيات لن تذهب هدراً (بإذن الله).
لقد ارتبط والد الشهيد بشبوة ارتباطا وثيقا، فهو الذي قضى جل حياته في شبوة ينتقل من مكان إلى أخر،
وكما يقال "الشبل من ذاك الأسد"، فليس غريبا ان يروي الشبل مجدي بدمه شبوة، فوالده الذي عمل ضابطا في البحث الجنائي كان مستعدا ان يفتدي بروحه شبوة، وقدم جل حياته.
في ثمانينات القرن الماضي، كان والد الشهيد مجدي أحمد قاسم نائبا لمدير شرطة الصعيد، وتنقل في العديد من المناصب وكلف بالعديد من المهام الأمنية، كان أخرها مدير شرطة حبان شبوة.
ونحن اذ نعتز بردفان وأهلها الابطال الاشاوس، الا اننا نعد الشهيد مجدي "ابن شبوة"، ناهيك انه ابن الوطن كله من المهرة شرقا الى باب المندب غرباً.
اننا ونحن نودع اليوم شهداء تحرير بيحان التي سلمتها بعض الخونة، لنؤكد ان الشهيد أبو حرب قد غير مجرى التاريخ والاحداث، فقد صنع اغتيال الشهيد منير اليافعي في عدن وقبله الشهيد علي الصمدي، وغيرهم الكثير من الشهداء، تحولات استراتيجية، تصب في سبيل استقلال الجنوب وإقامة دولة.
وارتقى الشهيد أبو حرب ورفاقه، بل شكل سيشكل تحولا استراتيجيا، وسيظل الجنوب كله يفخر بشهداء معركة بيحان، التي نعتبرها معركة الجنوب الكبرى، والانتصارات التي تحقق فيها هي بلا شكل انتصارات تدفع بالجنوب نحو هدفه المنشود الذي يقدم من أجل الوصول اليه قوافل كبيرة من الشهداء الابطال.
الرحمة والخلود للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى.
ولا نامت اعين الخونة والجبناء.
