الأربعاء - 12 يناير 2022 - الساعة 08:38 م
لاول مرة اشعر بفائض من الحب تجاه التحالف العربي بجناحية السعودي والاماراتي وبصورة تستدعي مراجعة مواقفي تجاه البعض من تصرفاته في اليمن والمطلوب فهمها على قاعدة فقه الضرورة لا الانفعالات المولدة للقرارات الخطأ في اغلبها ،وعادة ماتترك السياسة باب التاؤيلات للمواقف مفتوحا على مصرعيه دونما الحاجة لاخضاعها لمختبرات علم الكلام والتصنيف المنطقي لعلومها. والقبول بمفاهيمها المتجاوزة اشكاليات المرحلة وبصورة مستوعبة لمقتضياتها .
ولم اسع للافراط في تقدير الامور وعملت على دراستها بعلاتها على الواقع اليمني منذ اندلاع الحربها الضروس فيها ،وقد تؤخذني انفعالات اللحظة في التعامل مع حدث طارئ ومخيف دونما اخذ في الحسبان البعد الاستراتيجي لمتغيراته في القادم من الايام .وكنت مدركا لحجم الضرر في تقديراتها المبنية على نوعية الاستقبال لمعلومة الحرب من مصادرها المؤدلجة وعبر نوافذ الاكترونية محددة و موجهة تتنقص بحد ذاتها من قيمة المعلومة الحدث وتتركها ريشة في مهب الافكار لكثرة التدولات التي صاحبتها في رحلة الوصول للمتلقي ،وتركها قابلة للزوال مع الوقت او الضمور لشدة تراكمات المستجد من الاحداث التي تجعل الاقتراب من البعيد بالامس ممكن اليوم .
والسياسة لاتنتج الاحلام ولكنها تزرع الالام والاشواك في طريقها لتصعب عملية الوصول اليها بسهولة وتحلية مذاق الرحلة اليها بطعم الفاقة والاشتياق لها .
والسياسة الاستثناء من قدرات العقول والعلوم لتمكينها التزاوج بين المتناقضات في الواقع وانتاج تشكيلة احدث واغرب لعناصرها على الارض .
وكأنما جوهر سياسية التحالف اليوم تقوم على فلسفة في تجمعكم قوة واندفاع وفي تفرقكم تراجع وصراع .
ولا ذنب للرصاصة ان ظلت اهدافها في طريق العودة الى صنعاء .