الجمعة - 14 يناير 2022 - الساعة 10:25 م
راهنت وراهن غالبية ابناء محافظة شبوة عند تعيين العميد الركن علي احمد الجبواني رئيسا للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة بان هذا الرجل سيقود شبوة الى الهدف المنشود وبوقت وجيز جدا مما هو متوقع , وراهنا بانه لدية القدرة ويستطيع اعادتها الى الحضن الجنوبي برغم كل المؤامرات لعزلها عن الجنوب من الداخل والخارج , حيث راهن معي السواد الاعظم من قدرة الرجل لدخولها وتحريرها من الغزاة وبدون اي قطرة دم واحدة بين ابناء شبوة.
لقد سلك الجبواني طرقا وعره يعلمها الجميع ليس خوفا كما صنفه البعض ولكن حقنا لدماء ابناء شبوة التي انهكت كثيرا من بعد العام 94م , فلجاء الى السير عبر الجبال والصحاري والطرق الملتوية الوعره, وعرف الرجل جميع الطرق في شبوة التي سلكها ولم يسلكها من قبل في حياته , لقد جمع العميد الجبواني بين صفات القائد العسكري الشجاع والصلب , والقبيلي المتمسك بارضه والمؤمن بالتضحية لاجلها , والسياسي الذي يعرف جيدا مايريد وان الدماء لا تولد الا الدماء , فمد الرجل يديه للجميع يدعوهم للعمل معا, وفتح صدره للشراكة بين ابناء شبوة وقبول البعض بالاخر , ونبذ الصراعات ورواسب الماضي , وتجسيد دعائم التصالح والتسامح بين ابناء شبوة , فرفضت كل عروضه واطروحاته من تجار الحروب اللذين يجنون الاموال من الحروب ودماء الابرياء , وكانو ينظرون بانها تودد واضغاث احلام , وكانت نشوة الانتصار قد اعمت ابصارهم, وولائهم لاحزابهم, حتى تهشمت الصورة الكرتونية لهذة القوات التي ظلت تلاحق ابناء شبوة الى ديارهم وتقصف مطارح القبائل وتحتجز ابناء شبوة في السجون وتعذبهم , وتمنعهم من الصراخ والتعبير عن ارائهم , فكانت تقتل وتجرح بدما بارد , ولكنها فرت مذعوره من مواجهة الحوثيين , ويتذكر ابناء شبوة ماقاله المحافظ المقال , ان تجملنا مالم فسياتي من يتجمل غيرنا , لتاتي قوات العمالقة وتحرر ماسلمته قواتهم للحوثيين . ربط الرجل علاقة بدول التحالف العربي ,, مع اولاد زايد الخير اللذين يحبون تراب الجنوب مثلما يحبه ابنائه , ولم يبخلون حتى بدمائهم وكل مايملكون لتمكين ابناء الجنوب من حكم ارضهم وبناء المؤسسات العسكرية والامنية .
لست كاهنا او عرافا ولكن الرجل يظهر في تعابير وجهه العزيمة والاصرار والصدق, ولهذا راهنت عليه ولم اراهن على غيره وكسبت الرهان، ولم اشك لحظة باني ساخسر هذا الرهان الذي اعلنته للملاء.
فهاهيا شبوة تحررت شبوة بدون قطرة دم واحدة , واصبحت بيد ابنائها والقادم افضل لابناء شبوة باذن الله تحت قيادة هذا الرجل الحكيم , وكسب الجبواني ومن راهنا عليه الرهان .
ومابقي على العميد الجبواني وهو مطلب جميع ابناء شبوة هو تصحيح الاختلالات بالمديريات التي يشكو منها البعض وذلك بما يتواكب مع الحدث وبمايليق بمكانة شبوة العمق الاستراتيجي والتاريخي للجنوب .