الثلاثاء - 08 فبراير 2022 - الساعة 11:04 ص
التعصب المناطقي والقبلي يهدم الدولة والمجتمع.
تنتشر ظاهرة التعصب بشكل عام في المجتمع وهي ظاهرة متوارثة ومكتبة معا.وأكثر مظاهر التعصب هو التعصب القبلي المناطق العشائري.
ينتشر التعصب والعصبية في البيئات التي تنعدم فيها مؤسسات التنشئة الوطنية، ويعم فيها الجهل والتخلف، وقد رافق ذلك السلوك السلبي العصبوي اليوم عدد من العوامل منها الدور السلبي للإعلام ولاسيما وسائل التواصل الاجتماعي، تفشي ظاهرة الفساد بكل أشكاله، انتشار السلاح بيد الجميع، جرائم القتل العمد والأخذ بالثأر، وغياب دور مؤسسات الضبط فضلا عن أخطر تلك العوامل الا وهو الصراع على السلطة ومحاولة الاستئثار بها لمصلحة الجماعة المقربين والمواليين. وهنا يقول ابن خلدون :(قلما تسيطر دولة في ظل تعدد العصبيات) وعليه فلن يتم محاربة هذه الظاهرة الا بمشروع عمل وطني كبيرة يرفع من الوعي الجمعي ويعزز قيم التسامح والمواطنة
واحترام القانون، واعتماد مقاييس ومعايير الوطنية والعلمية والكفاءات والاخلاص للوطن اهم اسس لتوزيع المكانة والثروة. وتوعية الناس باهمية وحدة النسيج الوطني والتماسك الاجتماعي في إيجاد تنمية وازدها الوطن،وتعفيل مبدأ الثواب والعقاب.
اما التعصب القبلي فهو نقيض للدولة الوطنية.