الجمعة - 11 فبراير 2022 - الساعة 04:17 م
لم يكن الاخوان في ساحة تغييرهم ثورة بل كانوا انعكاس سلطوي يمني للربيع الاخواني حاولوا ان يجعلوه ثورة ليركبوها ويعيدوا تجديدهم السلطوي بازاحة شريكهم بل صاحب الافضال عليهم
فاكبر كذبة مازالوا يرددونها ان فبراير ثورة وانها شرارة ثورة شبابية
الثورات تنتصر او تستمر بل ان قادتها يدفعون الفاتورة ولا يهربون ومن غرف الفنادق المكيفة يشعلونها وعظا وطنيا هم ابعد الناس عنه... الثورة لا تنهيها مبادرة كثورة التغيير
فبراير مساومات سلطة احاطتها وكلفتتها مبادرة خليجية وصلت الى نقطة معينة تصارع فيها لصوص السلطة والثروة والنفوذ فاخذها الحوثي واخرج شارع التغيير الاخواني ولم يطلق طلقة في الهواء دفاعا عن ثورته ، وذاب شارع السبعين العفاشي من المشهد بعد ان سلم الزعيم كل القوة الخشنة والناعمة للحوثي وصارت ملكا له
لم يكن عفاش دولة ، كان سلطة يملك جيش ومؤسسات ...الخ وكان اهل الحل والعقد من الثوار جزء منها فاختلفت مصالحهم وكان الربيع الاخواني فرصة للطرف الاخواني العصبوي ان يظن انه قاب قوسين او ادنى من (كلفتت) السلطة والنفوذ واخراج عفاش
لم يكن عفاش في الطرف الاخر دولة بل سلطة ولو كان دولة لما انجرفت عساكر الدولة ومؤسساتها مع الحوثي او حتى مع عفاش نفسه بعد ان قدم استقالته فمبارك في مصر استقال وبقيت مؤسسات مصر تدافع عن مصر ولو كان في اليمن دولة سيكون ولاء كل المؤسسات وطنيا كما حصل في مصر وتونس فقد بقيت المؤسسات الامنية والعسكرية موالية للوطن بغض النظر عن سلطة الرئيس المقال ثم قامت باصلاح الخلل وطنيا اما في اليمن فقد اثبتت انها قطاع مملوك لسلطة ، فعفاش تحول بقدرة قادر من رئيس مقال الى زعيم فوق السلطة فاعاد اللعب على رؤوس الثعابين فلدغته اللدغة القاتلة!!
ماساعد الحوثي في الهيمنة ان الجميع كان يخطب وده فالتغيير جاء به الى الحوار وهو مليشيا مسلحة وعفاش اعطاه كل القوة لانه الزعيم كما ظن!! والحوثي كان يثق ان بنية كل سلطة عفاش ليست بنية دولة وانها لم تكن وطنية بل عصبوية وان انحيازها له مضمون بحكم عصبويتها الزيدية وانها ستنحاز لولائها الطائفي وقد حصل الا من بعض فيها لجا الى بيته بعد ان تاكد ان قوة طوفان الحوثي ليس في مران بل من مؤسسات سلطة عفاش التي صارت ذراعه العسكري والامني والمخابراتي