الجمعة - 25 فبراير 2022 - الساعة 07:19 م
لن يستقيم حال البلد ولن يصلح لها شان ولن تتقدم ولن تتطور ولن تنعم باي خير وامن وامان واستقرار وعدالة اجتماعية ومواطنة متساوية وسيادة القانون والنظام ومحاربة فساد مادام المسئول فيها سواءً الوزير او المحافظ،او القائد او المدير العام او القاضي او كل من يؤدي مهام يعود مردودها لصالح البلد والمواطن ياتون الى تلك الكراسي والمناصب بطرق غير قانونية ملتوية تعتمد كلها على كثير من المحسوبيات الفارغة
ففي بلادنا للاسف الشديد لم ياتي احد الى منصبه وفق معايير الكفاءة والامانة والنزاهة والمؤهلات والقدرات والتخصصات بل جميعهم اتوا عن طريق محسوبيات حزبية وقبلية وجهوية وبالواسطات والتوصيات والعلاقات والمعرفة وتبادل المنافع والمصالح والمماحكات والمناكفات السياسية والتحالفات ذات الاهداف والاطماع الانانية الذاتية التي تتبع مشاريع واجندات خارجية وداخلية
فكم من كارثة صار وزير ومحافظ وقائد عسكري كبير ومديرعام ووكيل وزارة وكثير من المواقع الهامة في السلطة
الكثير اتت به الصدف والمتغيرات الحاصلة في البلاد التي اعتمدت كما قلنا على تحالفات وتناقضات متعددة والكثير اتوا عبر بوابات الاحزاب والتنظيمات والايديولوجيات التي تسابق على السلطة فقط
وبهذا فان البلاد عندما تحكمها مثل هذة الاشخاص التي تفتقد الى معايير رجال الدولة الحقيقيين تصير فوضى
فلن يستقر فيها امن ولن يسود فيها نظام ولا قانون ولن تقوم لها قائمة
طالما ظلينا في مشكلة انا فلان جيت من طرف فلان وانا من قبيلة الفلاني وانا من حزب الفلاني وانا معي توصية من الوزير او المحافظ،فلان طالما ظلينا في هذة الدائرة الفارغة نلف وندور لن تصلح بلادنا
متى ماكانت الوظيفة العامة ومناصب الدولة الرسمية الهامة تعتمد على المؤهل العلمي وعلى التخصص وعلى الخبرات والمهارات وفن القيادة والادارة وصفات الامانة والنزاهة والاخلاق وبراءة الذمة والتحلي بالاخلاق الدينية والاستقامة في كل سلوكيات الحياة
متى ماكان الانسان المطلوب يشترط فيه ان يكون عارف حقوق الله عندها والله سنرى البلاد في خير سنراها تتطور سنراها في وضع غير هذا
فمتى نقيس الانسان بمؤهلاته وخبراته وقدراته وكل ماذكرنا وليس بقبيلته وحزبه وعلاقاته وصلة قرابته بفلان وفلتان عندها سنكون بافضل حال
نسال الله ان يصلح البلاد والعباد