مقالات


الجمعة - 13 سبتمبر 2024 - الساعة 07:40 م

الكاتب: د.محمد حيدره مسدوس - ارشيف الكاتب


كانت اخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٨٠ )) تقول ان خصوم الجنوب قد يكونوا وراء العمل الانتحاري الاخير ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛

١/ أن الاعمال الارهابيه في الجنوب لن تتوقف طالما والفتوى الدينيه التي بررت حرب ١٩٩٤م باقيه ٠ ولهذا فانه من الضروري بأن تكون هذه القضيه نقطه رئيسيه من نقاط الحوار٠

٢/ ان هذه الفتوى كفرت ابناء الجنوب واباحة دمائهم ٠ وبالتالي لابد من الغائها، لان بقائها يهدد أمن ابناء الجنوب عبر ما يسمونه بالجهاد الذاتي، وهذا يعني القيام بالقتل دون اذن القياده٠

٣/ انهم يجيزون ذلك استنادا الى قاعده فقهيه لديهم توجب الجهاد الفردي لتنفيذ الفتوى عندما تتخلى القياده عن التنفيذ ٠ وهذا ما أكده قاتل جارالله عمر في قاعة المحكمه امام الجميع٠

٤/ ان هذه الاعمال الشريره دخيله على الدين الاسلامي، لأنه الدين الوحيد المنسوب للسلام ٠ فالدين اليهودي منسوب لشخص اسمه (( يهوداء ))، والدين المسيحي منسوب للمسيح (( عيسى ))، بينما الاسلام نسبة (( للسلام ))٠

٥/ ان كلمة الاسلام مشتق من كلمة (( السلام ))، وهذا يعني بان ما هو خارج (( السلام )) هو خارج الاسلام ٠ ولهذا وبحكم أن الاسلام السياسي خارج السلام فأنه لايعقل بان يكون من الاسلام٠

٦/ اننا لو تأملنا في المنطلق الذي ينطلق منه الاسلام السياسي نجده (( صراع )) الشعوب مع يعضها وليس مع الطبيعه ٠ وبالتالي كيف يمكن ان يكون ذلك من الاسلام ؟؟؟٠

٧/ ان صراع الشعوب مع بعضها ليس من صنع الله، وانما هو من صنع الانسان ٠ فالله خلق الصراع بين الانسان والطبيعه، لأنه بدون صراع الانسان مع الطبيعه لايستطيع ان يعيش٠

٨/ أن الشعوب التي انشغلت بالصراع مع الطبيعه اكتشفت اسرار الطبيعه وتطورت، والشعوب التي انشغلت بالصراع مع بعضها تخلفت واصبحت تابعه للشعوب المتطوره في لقمة عيشها٠

٩/ ان الاسلام السياسي قايم على (( صراع )) الشعوب مع بعضها وليس مع الطبيعه ٠ وهذا لايوجد له تفسير غير انه يجعل هذه الشعوب متخلفه وتابعه للشعوب المتطوره٠

١٠/ ان المستفيد من ذلك هي الشعوب المتطوره، لأن تخلف الشعوب المتخلفه يجعلها اسيره بيد الشعوب المتطوره وتحت رحمتها٠

(( ١٠ / ٩ / ٢٠٢٤م ))
اصلاح العقول يساوي الحلول