مقالات


الإثنين - 16 سبتمبر 2024 - الساعة 12:28 م

الكاتب: عبدربه هشلة ناصر - ارشيف الكاتب



اعرف ان العنوان مثير وصادم ولكن مايحصل يفوق ذلك العنوان فالكثير منا يتابع هذا الايام ويقراء اخبار مؤسفة لاتسر الخاطر تتعلق بتزويج بعض الفتيات من بعض المحافظات لرجال من دول الجوار .
الى هنا الامر عادي والزواج بالحلال لاغبار عليه
ولكن المؤسف حول الاشكالية الحاصلة لمثل ذلك الزواج حسب ما قرأنا وسمعنا من الاخرين يتم عبر مايسمى نساء خطابات ودون حضور العريس بل يتم التوكيل لاخرين بالعقد بالنياية عن ذلك العريس ومن ثم يتم نقل العروس الى بلده تحت مسميات اخرى في تاشيرات الدخول لغرض دخولها والعيش معها بعيدا عن اهل العريس ومسكنه لعدة اشهر بل الغالب منها لعدة ايام ويقوم بارسالها الى بلدها مع ورقة الطلاق والبعض منهن قد تكون حامل وهكذا يضيع عمر تلك الفتيات ويدفعن ثمن جشع اهاليهن وعوزهم للمال نتيجة للوضع المعيشي الذي يعيشه غالبية اليمنيون .
واذكر ان قد حصل مثل ذلك في محافظة اخرى واطلق عليه الزواج السياحي ولاقى استنكار الغالبية من ابناء اليمن .
الامر المؤسف بان ذلك الوضع عاد مرة اخرى وبصورة افضع ويتم التعامل مع اولئك الفتيات كسلعة رخيصة بعيدا عن الجوانب الاجتماعية والدينية ومايترتب على الرجل المسلم تجاه زوجته ومالها من حقوق وماعليها من واجبات تجاه زوجها ويتم الاستغناء عنها بكل وقاحة ودون رادع اخلاقي .
لا اعرف كيف يتم ذلك وماهي القوانين التشريعية التي تسمح بمثل تلك الظاهرة السيئة وتكرارها وما هي المصالح التي تسمح للبعض ان يكون وسيط او عامل مساعد لمثل ذلك السلوك وهل وصل اخلاقهم وحب المال لديهم ان يسمح لهم بذلك ومايترتب عليها من ضياع لاولئك الفتيات الابرياء .
اننا امام ظاهرة اخلاقية ضحيتها بنات عفيفات واسر فقيرة ولابد من الوقوف على تلك المشكلة من قبل كل الجهات المعنية واتخاذ الاجراءات الرادعة لمنعها وعدم تكرارها وان تكون هناك ظمانات قانونية للمتزوجات ولهن ماعليهن مثل بقية الزوجات بعيدا عن السرية واللف والدوران فما يحصل حاليا لايقبل به انسان ذو كرامة ولايرضى به يمني حر ولابد ان نستشعر جميعنا بان اولئك الفتيات هن بناتنا ورفع الظلم عنهن واجب كل يمني .
فمهما كانت ظروف المعيشة صعبة فضياع الكرامة وتشويه السمعة اصعب من ذلك بكثير .
فمن يسلك ذلك المجال عليه ان يتقي الله في نفسه وفي بناته واخواته اليمنيات من اي محافظة كانت فلايجعلوا المال سبب في تشوية سمعت اليمن او العبث بعرض اليمنيات ويجب ان يعرفوا بان من يملكوا المال اليوم ويغروهم به كانوا بالامس فقراء ومحتاجين ولكن اغراهم المال فتصرفوا بذلك التصرف السيئ ولولا تعاون البعض معهم لن يصلوا الى ماوصلوا اليه على حساب سمعة وكرامة اليمن .
فلهذا اوجه نداء الى معالي وزير الداخلية و معالي وزير العدل في اتخاذ الاجراءات القانونية لمنع استمرار مثل ذلك السلوك فهن اخواتنا وبناتنا واي مساس بهن فهو مساس بكرامة وسمعة كل يمني .