مقالات


الأحد - 15 سبتمبر 2024 - الساعة 05:36 م

الكاتب: زبين عطيه - ارشيف الكاتب



على الرغم من اننا نعيش عصر التطور والتكنولوجيا وثورة العلم والمعرفة ، استوقفني اليوم في مدينة عتق مشهد محزن ومؤلم ، يعكس في مضمونه ان هنالك مازالت مجتمعات محلية تعيش بعقليات جاهلية ظالمة تنظر للمرأة باستحقار ودونيها وكأنها مجرد سلعة اوكائن لا قيمة له ولا احاسيس او مشاعر ،وتلكم ثقافات كانت سائدها في اجيال سابقة في زمن الجهل والتخلف ..!
لقد شاهدت سيارة " شاص مؤديل قديم كانت تسير في الخط العام يتقوقع داخل مقصورتها ( الغمارة) الى جانب سائقها رجلين في عز شبابهما يتمازحان ويتعاطيان القات ، بينما كانتا إمراتان وطفلة مجدولاتان في صندوق السيارة تحت هجير الشمس وحرارة الجو احداهما مسنة ..بالله ايهما احق المقصورة ( الغمارة ) .. هل الرجلين او الامرتين ؟ !

ربما هو مشهد يختزل لنا ان النظرة الدونية والتقليل من مكانة المرأة مازالت ثقافة موجودة في مجتمعاتنا حتى اليوم .
في هذه الثقافة الظالمة نسمع البعض عندما يتحدث الرجل وياتي الى ذكر امرأة يقول للاسف " اكرمكم الله " وكانها كائن نجس او في مرتبة الكلب ...!
وهناك من يعاملها كخادمة تقوم بالطباخة وتجهيز الماكولات في وقت لايحق لها تاكل إلا ما يتبقى من الفتات بعدما يشبع الذكور .!
ونرى البعض مايزال يستعبد النساء ويتخذ منهن مجرد خادمات او عاملات يكدهن في العمل مثل رعي الاغنام واعمال الفلاحة بدوام يومي من الصباح حتى الليل دون رافة او رحمة ولا حتى بكلمة طيبة ، بينما هو يستمتع بالراحة والقات والاكل ..!
وهناك من مايزال يحرم المراة من الميراث . .....الخ

نقول لهؤلاء المتخلفين ..اتقوا الله في المرأة وضعوها في مكانها ومكانتها الصحيحة حيث وضعها ديننا الاسلامي الحنيف .

المرأة هي المحور الأساسي في المجتمع ولولاها ماوجد الرجل ، هي الام والاخت والزوجة ، هي ام اولادك ، وبئر اسرارك ، وواحة راحتك ( رفقا بالقوارير يا ظالمين )