مقالات


الثلاثاء - 17 سبتمبر 2024 - الساعة 07:06 م

الكاتب: عمر الحار - ارشيف الكاتب



عملية رعاية ودعم محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير لفكرة التعريف والتوثيق البصري لمن تولى قيادة المحافظة منذ الاستقلال خطوة هامة وتستحق الاشادة بها ، عقب انجاز الوكيل فهد الطوسلي لها اليوم الاثنين بكل جمالٍ و اتقانٍ ، من خلال العمل على ترجمتها في لوحتين تضمهم صورهم ، واسمائهم ، و الفترة الزمنية لولاية كل منهم . احداهما تم تعليقها في مكتب محافظ المحافظة حفظه الله ، والاخرى في مدخل مبنى ديوان المحافظة .
واكاد اجزم بان غالبية ابناء المحافظة لايعرفون كثيرا من  الشخصيات التي تولت قيادتها في حقبٍ ومراحلٍ صعبة جدا ، وربما لم يسمعوا حتى بذكر اسماء الغالبية منهم ، او لم يشاهدوا صور لهم من قبل ، حال تذكرنا بدور الصورة في التوثيق والارشفة على حياة الافراد و المجتمع و بالذات رموزه وقيادته وشخصياته المرموقة .
و الصورة هي وجبة الثقافة البصرية و متعتها ، و ابسط الطرق للوصول اليها و تحقيقها عن قرب ، او بتعبير اهل الاختصاص بان لصورة ايدولوجية معينة يجب ادراكها بالبصر بعيدا عن تعقيدات الكتابة الفكرية او الموضوعية عن شخصية صاحبها ، و ايغالهم في ترجمة اهمية الصورة بقولهم بانها تقرير بصري بسيط وصادق تدركه المشاعر بكل عمق وتستهويه .
ولابد من النظر من زاوية هامة لحدث اليوم ودوره في التوثيق البصري لمحافظي محافظة شبوة لقرابة ستين عام ، مغنيا كثيرا عن البحث في تاريخهم السياسي بالمحافظة غير الموجود اصلا ، في ظل اهماله من قبل تلك القيادات السياسية المتعاقبة على قيادتها للاسف الشديد .
و تستحق خطوة اليوم حقيقة الاشادة من قبل اهل الاختصاص وكافة ابناء المحافظة لانها اعتمدت على اقصر  الطرق للتعريف بمحافظي المحافظة ، واعتبرها المرشدة الاولى لمعرفة كل من ساهم وعمل في صناعة التاريخ السياسي المعاصر لشبوة بتعبير وكيلها فهد الطوسلي عراب هذا الحدث الوثائقي الهام ، الكاشف عن جوانب مضيئة من رؤية وفلسفة الراعي الرسمي له محافظ المحافظة الشيخ الحكيم عوض ابن الوزير المستلهم دروس التاريخ في قيادة المحافظة ، تجنبا لتكرار اخفاقات و اخطاء من سبقوه في قيادتها .  
وهنا يكمن السر في اثارة حفيظة البعض عليه .