السبت - 05 أكتوبر 2024 - الساعة 08:01 م
بني ادم يعظمون الدنيا يفرحون بها ويتنافسون على الظفر بزخارفها ، يجمعون الأموال بشراهه ونهم ، لايهتمون من اين جاءت هذه الأموال ! هل جاءت هذه الأموال من عرق الجبين أو جاءت هذه الأموال من كسب اليمين ، الأهم عند هولاء أن هذه الأموال بكل ما تحمله من بهرجه قد جاءت وأسست لهولاء حياة جديده عمادها الحسابات البنكيه والعقارات وغيرها من الممتلكات واصبح هولاء يظهرون علينا بثياب غاية في الشياكه قيمتها السوقيه تعادل قيمة رواتب الرهط من الناس يتفاخرون بنوعية السيارات التي يركبونها و يتباهون بنوعية البناء الفاخر التي تظهر بها بناياتهم ويتفشخرون بكثرة سفرياتهم لايكثرثون كبف لطخت قذارة هذه الأموال ايدهم وقطع لمعان هذه الأموال ارحامهم ،،
الأموال أصبحت هي المحرك الرئيسي للحياة لدرجة أن البعض أصبح يرفع مقامها إلى مقام الأولياء ، فأصبح مقام الناس يقاس على قدر مايمتلكونه من أموال ، فمن أجل هذه الأموال سفكت الدماء ومن أجل هذه الأموال قطعت الارحام ومن أجل هذه الأموال حيكت المؤامرات والفتن ومن أجل هذه الأموال حاربنا ومن أجل هذه الأموال صالحنا ومن أجل هذه الأموال يمدح الشعراء ويهجوا ومن أجل هذه الأموال قدمنا البعض وهجرنا البعض الآخر ومن أجل الأموال هجرت النساء الشباب و تزوجت بالشيخ الكبير ، فنحن أمام ورقة بنكنوت تسيدت وافسدت حياتنا وجعلت من فقرائها اذله واصبح لمعانها قبلة للطامعين،،
لقد أهلكت الأموال جودة الحياة على هذه الأرض مع ذلك لازال الناس بمجرد رؤية الاموال سواء القليل منها أو الكثير يفتنون ، يهيمون على وجه الارض يستهلكون كل ما يملكونه من رصيد من الوقت والجهد والصحه بحثا عن هذه الأموال حتى إذا حضر الموت ذهبت هذه الأموال إلى المحاكم لتكون موضوع قسمة ونزاع،،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه
