الإثنين - 28 مارس 2022 - الساعة 09:55 م
يستغرب الكثير من الساسة بالعالم العربي والخارجي , كيف يتم الشروع لاتفاق بين اي قوى سياسية قبل تطبيق ما سبق هذا الاتفاق , ولكن الرؤية تتضح جليا بان المشاورات التي يتم التحضير لانطلاقها غدا الموافق 29 مارس في العاصمة السعودية الرياض , الهدف من خلالها كتابة شهادة وفاة اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي , والذي تحقق منه فقط تغير محافظي عدن وشبوة, والتنصل من بقية بنود الاتفاق , منها تغير بقية المحافظين ومدراء الامن وعودة انتشار النخبةالشبوانية بشبوة, وانتشار النخبة الحضرمية في سيؤن ومغادرة قوات الاحمر في المنطقة الاولى , وتوفير الخدمات للشعب وايضا توريد كافة المحافظات الى البنك المركزي بعدن بما فيها مارب التي لاتور ولا سنتا الى البنك بعدن وتستلم رواتب موظفوها من المركزي بعدن .
ان القضية الجنوبية هي مفتاح الحلول لكل المشاكل العالقة والحرب, فاذا ما تم اعطاء الشعب في الجنوب حقه المشروع في استعادة دولته او اقل معدل حقه في الاستفتاء والذي كفله القانون الدولي بحرية الشعوب في تقرير مصيرها , اسوة بجنوب السودان واسكتلندا التي انفصلت بالاستفتاء عن بريطانيا وشعوب كثيرة جدا ,فمتى اعطيت هذه الخيارات للشعب في الجنوب فستنتهي الحرب بشكلا نهائيا , وستعود الشلة من ابناء الشمال التي تتقلد مناصب عسكرية ومدنية ووزارات ومحافظاتهم توالي للحوثي , في وقت كان يفترض لايشارك في الحكومة اي شخصية من المناطق التي ليست محرره على حساب المناطق المحرره , وهذا احد اسباب اطالة الحرب .
يعلم الجميع بان الشماليين يختلفون بشكل كبير جدا , ولكنهم يتفقون عندما يتعلق الامر بالجنوب وقضيته العادلة ,وايضا يتفقون على ان ثروات الجنوب يجب ان تظلي تنهب من قبل الشماليين ,فيجب ان يظلي الانبوب الذي ينقل النفط من وادي جنة بعسيلان شغال لنقل النفط الى صافر بمارب, ومتفقين ان سعر دبة البترول من نفط عسيلان يجب ان يحصل عليها المواطن في اي منطقة من مارب بسعر 3500 ريال يمني , وبدون اي زحمة او اي طوابير , وفي المقابل يجب ان يحصل عليها المواطن من عسيلان بسعر 30000 ريال يمني او عليه ان ياتي ليطوبر عليها لايام في حريب التابعه لمارب . ومثل عسيلان ايضا حضرموت وبقية مناطق شبوة .
اي خيارات او خلول يخرج بها مشاورات الرياض لا تعطي الجنوبيين الحق في العيش الكريم اسيادا على ارضهم وحكمها , ويبسطون سيطرتهم على ثرواتهم فهي لا تلبي طموحات شعبنا في الجنوب ولنتكون مقبوله , ولاتساوي الورق والحبر الذي ستكتب عليه, وسيواصل شعبنا الذي خط تاريخه بدماء الشهداء والجرحى نضاله التحرري نحو الحرية والانعتاق مهما بقي من الطريق وعرا وشائكا .
الوحدة انتهت , ولاتجوز بالقوة , وعلى العالم ان يعي هذا الشي , فشعبنا صبر وتحمل القتل والتشريد والاعتقالات والملاحقات , ولم يعد يعيقه من مواصلة نضاله اي شي , وعلى القيادات تعزيز اللحمة وتجسيد التصالح والتسامح , ومعرفة ان المرحلة نضالية وان الجنوب القادم لن يحكم الا بالصندوق , وبشكل تتساوى فيه جميع الناس في الحقوق والواجبات , جنوب فيدرالي تتساوى فيه جميع المناطق في الحكم